حذرت إيران الثلاثاء من تمديد حظر صادرات النفط على دول أوروبية أخرى، بعد أن طبقته على بريطانيا وفرنسا، إذا استمر العداء الأوروبي لإيران.
واعتبر وزير البترول الإيراني أحمد قالباني، على التلفزيون الرسمي، أن أي عداء أوروبي لطهران وإجراءاتها سيواجه بامتداد حظر صادرات النفط إلى دول أوروبية أخرى. ويعتبر ذلك التهديد تحديا للصين، التي رفضت من قبل قرار إيران بحظر النفط، وطالبت بحل النزاع بالمفاوضات والحوار بدلا من الضغط والمواجهة.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية نقلا عن هيرمان ناكيرتس، رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن هناك شك في السماح للمفتشين بدخول المنشآت الإيرانية النووية، وبالتالي «يمكن أن يستغرق تحقيق تقدم في القضية وقتًا أطول».
وأوضحت أن المفتشين يأملون في الحوار مع العلماء الإيرانيين، وفي زيارة قاعدة «بارشين» العسكرية، التي يعتقد أن هناك اختبارات عالية التفجير تجري فيها، إلا أن علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، كان قد صرح لوكالة أنباء طلابية في إيران أنه لن يسمح للمفتشين بتفتيش أي مواقع على الإطلاق.
في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإيراني تدريبات مكثفة لزيادة الحراسة على المواقع النووية الرئيسية في إيران لصد أي هجمات جوية يمكن أن تستهدف تلك المواقع، في الوقت الذي وصل فيه فريق من مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، الاثنين.
واعتبرت الصحيفة أن من علامات تصاعد التوترات في المنطقة بدء التدريبات العسكرية المكثفة في جنوب إيران لمدة 4 أيام متواصلة، «عن طريق التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وقوات الدفاع الجوي لإقامة مظلة دفاع فوق المراكز الحيوية الإيرانية، وبالتحديد المنشآت النووية»، حسبما أوضح مصدر عسكري في وكالة أنباء رسمية إيرانية.
وأضاف المصدر العسكري الإيراني أنه تم نشر صواريخ ومدفعيات مضادة للطائرات وأجهزة رادار وطائرات حربية.