أعربت روسيا، الجمعة، عن خشيتها أن تفسح استقالة كوفي أنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، المجال أمام مزيد من العنف والأعمال العسكرية.
وكتب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف بصفحته على موقع «تويتر»، الجمعة، أن قرار استقالة أنان من منصبه يطرح تساؤلات كثيرة حول حل الأزمة السورية.
وأضاف، في تغريدته التي أوردتها وكالة نوفوستي الروسية للأنباء: «يوجد من يريدون إخراجه من اللعبة حتى يطلقوا اليد للعمل العسكري».
من جانبها، ألقت إيران باللوم على «بعض الدول المتدخلة» في فشل خطة السلام التي أعدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، من أجل سوريا، وذلك بعد يوم من إعلان المبعوث الدولي أنه سيترك دوره كوسيط للسلام.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية، رامين مهمان باراست، قوله: «يبدو أن بعض الدول المتدخلة لم تكن راضية عن الجهود التي يبذلها أنان لمنع شحن الأسلحة إلى سوريا ووقف الأعمال الإرهابية».
وأضافت: «هذه الدول لم تقدم يد العون فحسب، ففي كل مرة كانت خطة أنان تنجح فيها في ناحية كنا نشهد تصاعدًا في الأعمال الإرهابية في سوريا».
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني: «توضح استقالة كوفي أنان إخفاق روسيا والصين بمجلس الأمن الدولي لتأييد قرارات ذات مغزى ضد الأسد تحمله مسؤولية إخفاقه في الالتزام بخطة أنان».
وأثنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على جهود أنان، وقالت: «لقد عمل بلا كلل في محاولة لبناء توافق في المجتمع الدولي وإنهاء سفك الدماء والبدء في تشكيل حكومة تفي بالتطلعات المشروعة للشعب السوري». وأضافت: «لسوء الحظ تم منع مجلس الأمن من منحه أدوات رئيسية لتعزيز جهوده».
وأعربت كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن أسفها إزاء استقالة أنان وقالت إنها «للأسف تكشف عن عجز مجلس الأمن الدولي عن الاتفاق على قرار».
وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجلس الأمن الدولي على «زيادة الضغط» على سوريا، في أعقاب استقالة المبعوث كوفي أنان.
وجددت المعارضة السورية انتقادها لأنان بأنه رقيق للغاية في تعامله مع الأسد، وقال برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، إن استقالة أنان «أمر سليم».