أعلن رئيس الوزراء الأردني، عون الخصاونة، في مقابلة صحفية نشرت، الثلاثاء، أنه سيزور العراق «قريبًا جدًا» بحثًا عن بدائل لإمدادات الغاز المصري المتوقفة.
وقال الخصاونة لصحيفة «الغد» الأردنية اليومية المستقلة، رداً على سؤال حول بدائل الحكومة أمام استمرار أزمة انفجارات خط الغاز المصري «بدأنا بالتحرك مع قطر، لكني لا أجد مجالًا متاحًا، على هذا الصعيد، سوى من العراق».
وأضاف «سأزور العراق قريبًا جدًا، لبحث الأمر»، وتابع: «اتصالاتنا مع القطريين لاتزال مستمرة، كما نحاول البحث في موضوع الغاز مع الأشقاء السعوديين».
ويستورد الأردن حاليا حوالى 10 آلاف برميل من النفط العراقي الخام يوميًا، تشكل 10% من احتياجاته النفطية التي يتم استيراد معظمها من السعودية.
ويأمل الأردن في زيادة هذه الكمية لتصل إلى 30 ألف برميل من أجل تعويض النقص الحاصل بسبب انقطاع الغاز المصري.
وشدد الخصاونة على أن «ما يجب أن نقوم به لتدارك أزمة الغاز المصري هو التقنين، واتباع سياسات ترشيدية في الاستهلاك، أما عن بدائل حقيقية جاهزة حتى آلان فلا يوجد لدينا».
وقال: «نحن نحاول اليوم زيادة الطاقة التخزينية لدينا إلى جانب تحرير الأسواق، وفتح المجال أمام أكثر من شركة».
وتوقفت إمدادات الغاز المصري إلى المملكة في الخامس من الشهر الحالي بعد تعرض خط الأنابيب الذي يزود الأردن وإسرائيل بالغاز المصري لتفجير هو الثاني عشر، منذ ثورة 25 يناير.
وقال الخصاونة في 30 يناير الماضي، إن تكرار انقطاع إمدادات الغاز المصري سيكلف خزينة المملكة حوالي ملياري دولار سنويًا.
وكان الأردن يستورد 80% من حاجاته من الغاز المصري لإنتاج الكهرباء، أي 6.8 مليون متر مكعب من الغاز المستورد يوميًا، ويعتمد الأردن حاليًا على السولار وزيت الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.
ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل، الذي أبرم في عهد مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر أقل من سعر السوق.
وتستورد إسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر، وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.