بدأ اليمنيون، صباح الثلاثاء، الاقتراع على «المرشح التوافقي» والوحيد، عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس صالح، ضمن استحقاق تاريخي يطوي صفحة حكم الرئيس علي عبد الله صالح.
وانطلقت عمليات التصويت في الثامنة صباحًا، مسجلة نسب إقبال جيدة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت رئيسة المركز الانتخابي المخصص للنساء عبير العفيفي: «دهشنا بالإقبال وبتدافع النساء حتى قبل موعد الاقتراع».
ويأخذ التصويت طابعًا رمزيًا إلى حد بعيد، حيث يحظى هادي بدعم غالبية القوى السياسية في البلاد، ويأتي انتخابه في إطار المبادرة الخليجية، التي تخلى بموجبها صالح عن السلطة مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة القانونية، إلا أن الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الحوثيين في الشمال يقاطعون هذا الاستحقاق.
وبعد سنة من الاحتجاجات، يصبح صالح، الموجود حاليًا بالولايات المتحدة للعلاج، أول رئيس في دولة من دول الربيع العربي يتنحى عن السلطة بموجب اتفاق سياسي، وذلك بعد حكم استمر 33 عامًا.
وقد دعا صالح اليمنيين إلى الاقتراع لهادي، الذي ظل مواليًا له لسنوات كثيرة.
وفي عدن، يبدو الإقبال ضعيفًا جدًا في حي «خور مكسر» وحي «كريتر»، وعشية هذا الاستحقاق سُجلت أعمال عنف في المحافظات الجنوبية أدت إلى مقتل مدني وجندي خلال تظاهرات مناهضة للانتخابات.
ودُعي أكثر من 12 مليون ناخب يمني إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في هذه الانتخابات التي تعتبر مصيرية لمستقبل اليمن وتحظى بدعم كبير من القوى الإقليمية والدولية الكبرى.