فوضى ومشادات كلامية فى جلسة استماع «التأسيسية» بالأقصر

كتب: إبراهيم معوض الخميس 02-08-2012 20:31

عمت حالة من الفوضى قاعة اللواء يحيى البهنساوى بمنبى ديوان عام محافظة الأقصر، خلال جلسة الاستماع التى عقدتها اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، ظهر الخميس، مع ممثلين عن النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة، لتسجيل مقترحاتهم بشأن مواد الدستور الجديد، وذلك بعد حدوث اشتباكات ومشادات كلامية بين عدد من شباب ائتلاف ثورة 25 يناير، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والحضور.

وبدأت المشادات بعد قيام أحد شباب ائتلاف ثورة 25 يناير بالاخلال بنظام الجلسة، واتهام اللجنة بأنها مشكوك فى شرعيتها بدعوى انبثاقها عن مجلس فقد شرعيته، مما دفع الدكتور محمد البلتاجي، النائب السابق بمجلس الشعب، الذي كان يدير الجلسة باتهامه باغتصاب الكلمة والإخلال بنظام الجلسة.

ودخل عدد من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعدد من ممثلي النقابات في مشادات كلامية ومناوشات مع شباب الائتلاف، كادت تتطور إلى اشتباكات بالأيدى بين الطرفين، لولا تدخل عدد من قيادات الإخوان.

وانسحب عدد من الموجودين بالقاعة، وعلى رأسهم وفد من الكنيسة الارثوذوكسية بالمحافظة، وتقدم أحد أعضاء الائتلاف باعتذار عن الواقعة، وقال إن ما حدث مجرد سوء فهم، وتم استئناف الجلسة.

وقال الدكتور محمد البلتاجي إن اللجنة حريصة على الاستماع لمطالب ومقترحات جميع فئات الشعب، وأن أعضاء اللجنة طافوا معظم محافظات مصر للاستماع لجميع فئات وطوائف المجتمع المصري، مؤكدًا عدم استحواذ فئة على كتابة الدستور، وعدم إقصاء أي فصيل.

وأشار البلتاجى إلى أن أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور يعملون كمتطوعين ولايتقاضون أية رواتب أو مكافآت أو بدلات، لافتًا إلى أنه في حال صدور حكم بحل اللجنة فإن أعضاءها سيلتزمون بسيادة القانون، إلا أنهم لن يسمحوا بضياع جهودهم في إعداد مشروع الدستور، بعد كل هذه اللقاءات، ومجموع المقترحات والمحاضر، وسيقومون بتقديم صياغة للدستور، كمشروع شعبي مقاوم لأي مشروع دستور بعيد عن الإرادة الشعبية.

وكان من بين أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور الذين حضروا الجلسة محمد العمدة، وعبد الفتاح خطاب، وعمرو عبد الهادى، والأنبا يوحنا قلته.