«الميني» و«الكل في واحد» و«العمودي».. أيهم تفضل للكمبيوتر المكتبي؟

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 02-08-2012 18:12

مع الطفرة الكبيرة التي تشهدها أجهزة الكمبيوتر الجوالة حالياً مثل «اللاب توب» و«الألترابوك» و«الحاسب اللوحي» لا تزال أجهزة الكمبيوتر المكتبية تحظى بإقبال بعض فئات من المستخدمين على الرغم من ضخامة حجمها.

ويقسم الخبيرالألماني «شتيفان شوير» من الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة هذه التصميمات إلى ثلاث فئات رئيسية هي أجهزة بتصميم الصندوق العمودي (Tower) حواسب صغيرة (Mini) وموديلات الكل في واحد (All-in-one).

الحواسب الصغيرة

تحتوى الحواسب الصغيرة على خطوط تصميمية وأبعاد مدمجة، حيث لا يتعدى حجم هذه الأجهزة حجم كتاب صغير، كما أنه يمكن وضعها على سطح المكتب كما  يشتمل أيضًا على وحدة تشغيل ضوئية للأسطوانات المدمجة.

علاوة على أن الحواسب الصغيرة تكفي احتياجات المستخدم عند الرغبة في تصفح مواقع الإنترنت أو العمل باستخدام حزمة برامج الأوفيس الشهيرة من شركة مايكروسوفت الأمريكية.

ولكن تظهر حقيقة الحواسب الصغيرة عند الرغبة في تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد، حيث يتعذر على بطاقة الرسوميات ذات الذاكرة المشتركة التي تأتي أغلب الحواسب الصغيرة

مزودة بها تشغيل المهام التي تحتاج إلى قدرات حوسبة عالية.

كما تنطوي الحواسب الصغيرة على عيب آخر يتمثل في صعوبة إضافة ملحقات أو مكونات جديدة لدرجة تصل إلى حد الاستحالة.

الكل في واحد

ويظهر هذا العيب أيضاً في أجهزة الكمبيوتر التي تُعرف باسم الكل في واحد «All-in-on» حيث يتم دمج جميع التقنيات في جسم الشاشة.

لكن هذا التصميم يوفر ميزة عدم وجود كابلات أو زحمة من التوصيلات، بالإضافة إلى أن جسم جهاز الكمبيوتر لا يشغل مساحة كبيرة على سطح المكتب.

وتعتبر أجهزة الكل في واحد هي الاختيار المناسب للمستخدمين الذين يرغبون فقط في استخدام البريد الإلكتروني أو تصفح مواقع الإنترنت وهم جالسون في استرخاء على الأريكة بغرفة المعيشة.

الصندوق العمودي

وعلى الجانب الآخر لا تظهر مثل هذه المشكلات في أجهزة الكمبيوتر المكتبية ذات تصميم الصندوق العمودي حيث يمكن تغيير المروحة والأقراص الصلبة وغيرها من مكونات الهاردوير الموجودة في جسم الجهاز الرحب بمنتهى السهولة فكل ما في الموضوع فتح الغطاء وإدخال الجزء المراد تركيبه في داخل جسم الجهاز ثم توصيل الكابل، وانتهى الأمر.

وعادة ما تشتمل باقة التجهيزات القياسية في الحواسب المخصصة للألعاب على بطاقة رسوميات ثلاثية الأبعاد وذاكرة وصول عشوائي سعة 8 جيجابايت بالإضافة إلى معالج رباعي النواة.

وفي حالة عدم توافر موضع تركيب خالٍ يتمكن المستخدم من تثبيت موضع تركيب بكل سهولة في جهاز الكمبيوتر.

علاوة على توافر باقة متنوعة من الاختيارات أمام المستخدم فيما يتعلق بالشاشات ولوحة المفاتيح. أما عيوب هذا النوع من الأجهزة المكتبية فتتمثل في عدم تمتعه بمظهر أنيق فضلاً عن ارتفاع مستوى الضجيج الصادر عنها، لذلك لا عجب في أن يتم إخفاء مثل هذه الموديلات غالباً أسفل المكتب.

ما نوع جهاز الكمبيوتر المكتبي الذي يناسبني؟

تجيب الخبيرة الألمانية كريستين فولفارت على هذه السؤال بقولها :"كلما صَغُر حجم جهاز الكمبيوتر المكتبي، فإن وظائفه تكون محدودة، بينما كلما زادت أبعاده، فإنه يتمتع بمزيد من القوة في أداء مهام الحوسبة".

ويلتقط شتيفان شوير طرف الحديث ويضيف أن العامل الحاسم في شراء الكمبيوتر المكتبي يتمثل في الإجابة على سؤالين هما: ما نوع جهاز الكمبيوتر لمكتبي الذي يناسبني؟ وإلى متى أرغب في استخدام جهاز الكمبيوتر؟

وأوضح الخبير الألماني أن الحواسب الصغيرة وموديلات الكل في واحد تتمتع بعمر افتراضي يصل إلى أربعة أعوام على أقصى تقدير، وبعد ذلك تصبح بطاقة الرسوميات قديمة وذاكرة

الوصول العشوائي والمعالج أو القرص الصلب غير قادر على العمل مع نظام التشغيل الحالي.

غير أن هذا الأمر لا يحدث مع أجهزة الكمبيوتر المكتبي ذات تصميم الصندوق العمودي؛ لأنه يمكن تجهيزها بشكل لاحق بالعديد من المكونات الحديثة التي تواكب العصر.