دبلوماسي إسرائيلي مُعلقًا على رسالة مرسي: يفضلوننا في دور عشيقة عن زوجة شرعية

كتب: أحمد بلال الخميس 02-08-2012 15:49

 

قال السفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا، موعاز بيسموت، إن الرسالة التي وجهها الرئيس محمد مرسي لنظيره الإسرائيلي «مفاجئة» وأن صياغتها «مطمئنة لمستقبل إسرائيل»، وأضاف أن الإسرائيليين نظروا إليها كـ«حالمين»، وأشار إلى أن الأنظمة العربية تفضل أن يلعب الدبلوماسيون الإسرائيليون دور «العشيقة» على دور «الزوجة الشرعية».

وأضاف بيسموت، في مقالة له بصحيفة «يسرائيل هايوم» اليومية، أن نص الرسالة التي أسرع مكتب الرئيس شيمون بيريز في تقديمها للعالم، «بالتأكيد كان ساخنًا، خاصة إذا وضعنا في الأذهان حقيقة أن الأمر متعلق بممثل جماعة الإخوان المسلمين، التي لم تكن العلاقات المصرية- الإسرائيلية، على رأس ما تفضله».

وأضاف: «أحد زملائي المخضرمين بما يحدث في مصر حدثني بحماس في نفس الليلة أن هذا الأمر يعد سابقة وأمر مفاجئ،  وأن الصياغة مطمئنة جدًا بخصوص المستقبل، نحن الأكثر تشككًا، تمعنا في الرسالة كحالمين، ولكن بعد عدة ساعات أنكرت القاهرة».

وعن إنكار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إرسال أي رسائل إلى بيريز قال موعاز بيسموت: «هذه القصة الغريبة جدًا تعيدني لسنوات عملي كسفير في موريتانيا، ولكن لنبدأ من النهاية: هذه الرسالة لم يكن من المفترض نشرها على الإطلاق وكان يجب أن تبقى سرًا، ومصر توقعت أن في تل أبيب سيعرفون كيف سيتعاملون معها».

وقال السفير الإسرائيلي السابق في موريتانيا: «هذا ليس سر اليوم أنه يوجد فجوة كبيرة بين تطلعات إسرائيل والعالم العربي، بمن فيه من نقيم علاقات معهم. نحن لا نريد فقط معاهدة سلام، نحن نريد تطبيع حقيقي، العالم العربي لن يقوي علاقاته معنا بالإكرام، ولكن بالحديث عن المصالح المشتركة».

وأضاف: «رسالة مرسي كانت وجهتها تل أبيب ولكنها كانت تستهدف واشنطن، ولن أتعجب إن كانت هي التي صاغتها. في القدس اختاروا النشر، ومن الممكن أن يكون هناك سببان لذلك، إما لأننا نحب أن نحكي، أو لأننا نريد في الموقف الحالي أن يخرج مرسي من القصر ويعبر عن موقفه من اتفاقية السلام بشكل أكثر وضوحًا».

وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي: «لا أستطيع أن لا أتذكر هذه السنوات التي كانت تتم دعوتي فيها للقصر الرئاسي بعد الظهر، في وقت لا يكون فيه موظفين في المبنى، أو عندما كانوا يرسلون لي رسائل، ولكن بشكل حذر، (كي لا يوقظون الأعداء من نومهم)، هذه القصة تعيدني لأيام توقعوا مني فيها أن لا ألعب دور الزوجة الشرعية، وأن ألعب دور العشيقة».