قال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي إن التجارب الدولية أثبتت أن الاتفاق على مشروع قومي واحد هو من أهم عوامل النجاح السياسي وتقدم الأمم، مضيفا أن الوزارة ستعمل مع الأطراف المعنية لتشبيك المشروع الرئاسي مع الخطط الخمسية، وتحويلهما الى مشروع قومي كبير تتوزع فيه الأدوار وتتكامل، بحيث يعرف كل منا دوره في المشروع و يعمل على تنفيذه والالتزام به لنحقق الهدف المرجو.
وأشار العربي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إلى أن مصر لديها العديد من الخطط القومية المدروسة، ومن حسن الحظ أن المخططين المصريين راعوا المرونة في إعداد تلك الخطط، كما أنهم حرصوا في آخر خطة على التأكيد على أن من حق الحكومات المقبلة أن تعدل أو تضيف، كما أن برنامج مضاعفة الدخل القومي في 10 سنوات الذي أعدته وزارة التخطيط، وقدمه الدكتور الجنزوري في آخر أيام حكومته إلى رئيس الوزراء المكلف أكد أنه إطار استرشادي لمن سيتولون المسؤولية بعد ذلك، وأوضح أن من الأهمية دمج كل ذلك مع البرنامج الرئاسي لتوحيد الأهداف ووضع خطة عمل واحدة.
وشدد العربي على أهمية ملف «التعاون الدولي»، مؤكدا أنه سيستحوذ على جانب كبير من اهتمامه خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن مصر أحرزت تقدما مهما في هذا الإطار خلال السنوات الماضية، وأنه سيعمل ما تركته فايزة أبو النجا من إنجازات عظيمة، على حد تعبيره، في هذا الملف.
واعتبر أن المتعاملين الخارجيين في مجال التعاون الدولي هم شركاء في التنمية، وليسوا دولا مانحة لمصر، داعيا الى ضرورة استغلال الحماس الموجود لدي كل المصريين حاليا لإنجاز أهداف الثورة والعمل على تحقيق ما قامت من أجله، لتحتل مصر مكانتها التي تستحقها.
وقال الوزير إن الخلافات السياسية ظاهرة صحية في كل المجتمعات، ولكن يجب أن تدار بطريقة تغنى العمل الوطني ولا تفتت أو تشتت القوى، مضيفا أن مصر تمر بمرحلة صعبة و تحتاج الى تكاتف الجميع سواء من أعضاء الحكومة أو المجتمع المدني و أفراد الشعب الى جانب الإعلام.
الدكتور أشرف العربي حاصل على الدكتوراة من جامعة «تكساس» عام 2004، وقام بالتدريس في معهد التخطيط القومي، ثم عمل مستشارا لوزير التخطيط لسنوات، ثم سافر الى الكويت لفترة وعاد منها ليتولى منصبه الوزاري الجديد.