«الرئيس التوافقي» لليمن يطالب المجتمع الدولي بدعم بلاده اقتصاديًا

كتب: أ.ف.ب الإثنين 20-02-2012 09:27

 

دعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عشية انتخابه رئيسًا توافقيًا للبلاد بعد عام من الأزمة، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي عاجل لبلاده المنهارة اقتصاديًا، واعدًا اليمنيين بـ«استعادة الدولة» وحكم القانون.

وأطلق هادي في خطاب إلى اليمنيين مساء الأحد، سلسلة وعود أكد فيها أنه سيعمل خصوصًا على إصلاح النظام السياسي وإعادة إحياء الاقتصاد، والمضي قدماً في الحوار لحل قضيتي الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، فضلًا عن إعادة اللحمة للقوات العسكرية والأمنية المنقسمة، والقضاء على تنظيم القاعدة.

ومن المنتظر أن ينتخب اليمنيون منصور هادي رئيسًا، الثلاثاء، في انتخابات رئاسية مبكرة تجري وفق مبادرة خليجية لنقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح، الذي واجه ثورة شعبية حاشدة منذ نحو عام، ومنصور هادي هو المرشح الوحيد في هذه الانتخابات.

وقال في خطابه «نجدد طلبنا من الدول الشقيقة والصديقة الإسراع في تبني الدعم العاجل لليمن من خلال تحريك ما تم رصده في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن».

واعتبر أنه «من المفيد تبني إنشاء صندوق طوارئ لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز أزمتها الاقتصادية التي بدأت ترمي بظلالها على مختلف النواحي وفي مقدمتها المعيشية والإنسانية».

كما دعت مجموعة العشرين إلى تبني مؤتمر لدعم اليمن اقتصادياً، ويحتاج اليمن الذي يملك موارد محدودة جدًا لمليارات الدولارات من الدعم الدولي من أجل الخروج من النفق الاقتصادي المظلم.

كانت الدول المانحة، تعهدت في مؤتمر عقد في لندن عام 2006 بتقديم مليارات الدولارات لليمن ثم عززت هذه التعهدات مجموعة «أصدقاء اليمن» التي تشكلت مطلع 2010، إلا أن السواد الأعظم من هذه الأموال لم يصل إلى اليمن، كما تجمد عمل مجموعة أصدقاء اليمن مع انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام.

ورسم هادي صورة قاتمة عن الوضع الاقتصادي لليمن الذي يعد من أفقر دول العالم أصلًا وأنهكته الأزمة الأخيرة دافعة بمزيد من الشرائح الاجتماعية لما دون خط الفقر.

وقال هادي: «أعلم جيدًا أن الاستقرار المنشود لن يتحقق إذا كان هذا البلد يضم بين جنباته جائعين وخائفين ومرضى دون أمل يمنحهم الطمأنينة».

وذكر نائب الرئيس الذي سيخوض، الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية مرشحًا توافقيًا ووحيدًا، أن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية فيما يعاني ثلث الأطفال من سوء تغذية حاد داعيًا جميع «القوى الحية» في المجتمع إلى «المساعدة لمنع مزيد من التدهور».