قبل يومين من بدء عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار نائب الرئيس اليمنى الحالى عبدربه منصور هادى رئيساً توافقياً لليمن، جدد الرئيس اليمنى المنتهية ولايته على عبدالله صالح دعوته لكل قيادات وأعضاء الأحزاب والشعب اليمنى إلى إنجاح الانتخابات الرئاسية، والتصويت للمرشح التوافقى منصور هادى، وذلك فى تصريح لصحيفة «الميثاق»، لسان حال حزب «المؤتمر الشعبى العام» الحاكم.
من جانبه، أكد مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى جون برينان، الأحد ، دعم بلاده لإنهاء الأزمة فى اليمن، وذلك خلال لقاء مع «هادى» فى صنعاء.
وعلى صعيد الأوضاع على الأرض، دعا فصيل من «الحراك الجنوبى» سكان جنوب اليمن إلى تنفيذ «عصيان مدنى» الثلاثاء بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية، فيما أفادت تقارير إخبارية محلية بأن القوات الأمنية عززت وجودها فى محافظة عدن بجنوب البلاد بشكل كبير، وذلك بعد حادثين أمنيين استهدفا مقاراً انتخابية فى المدينة. وفى بيان له، دعا «المجلس الأعلى للحراك الجنوبى السلمى» السبت أنصاره إلى «مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرق سلمية»، وأوضح صالح سعيد، نائب رئيس المجلس، أحد فصائل الحراك الجنوبى، أن «يوم 21فبراير سيشهد عصيانا مدنيا فى جميع مدن الجنوب بغرض إفشال الانتخابات الرئاسية كونها لا تعنى شعبنا»، إلا أنه أوضح أن «العصيان سيكون سلمياً، ما عدا الدفاع عن النفس». وكانت محافظة عدن، جنوباً، قد شهدت خلال اليومين الماضيين عمليتين أمنيتين منفصلتين استهدفتا مقار لجان الانتخابات فى المحافظة، وسقط خلالها قتيل و3جرحى، كما أفاد مسؤول أمنى فى المحافظة أنه تم إحباط سلسلة هجمات كانت تستهدف مكاتب اقتراع عدة فى المدينة، بينما نقل موقع «التغيير» الإخبارى عن شهود عيان أن العشرات من المدرعات والأطقم العسكرية انتشرت مساء السبت فى مديريات محافظة عدن لتأمين الانتخابات.