كشف اجتماع غرفة الإسكندرية بعدد من المسؤولين والمستثمرين الأتراك عن توقف بعض المصانع التركية، بسبب الانفلات الأمنى وأعمال البلطجة وفرض الإتاوات فى بعض المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية .
وقال الدكتور ياسر المناويشى، أمين صندوق الغرفة، إن المستثمرين الأتراك اشتكوا فى اجتماعهم مع أعضاء الغرفة، السبت، من تفاقم مشكلة انفلات الوضع الأمنى بسبب ما تعرضوا له خلال الفترة الماضية، من انتشار لأعمال البلطجة وفرض الإتاوات على مصانعهم .
وأضاف فى تصريحات خاصة لــ «المصرى اليوم» أن مصنع الغزل والنسيج بدمياط متوقف منذ شهور، بسبب الاعتصامات والمظاهرات التى شهدتها المدينة بسبب مصنع «موبكو» للأسمدة، موضحا أن المستثمر التركى أوضح أن استثمارات المصنع التي تتعدى 250 مليون دولار، مهددة بسبب التوقف.
من جانبه قال عمرو همام، عضو مجلس إدارة الغرفة، إن مدينة برج العرب الصناعية تتعرض لأعمال بلطجة وفرض إتاوات، فى ظل غياب واضح للأمن، مطالبا بتأمين وزارة الداخلية للمناطق الصناعية من أعمال البلطجة.
وأكد أن الحكومة والمستثمرين الأتراك لديهم رؤية إيجابية لمستقبل العلاقات مع مصر، خصوصا بعد تقارب العلاقات السياسية، مشيرا إلى أن الخط الملاحى المصرى التركى على وشك التنفيذ، وسيساهم فى زيادة التبادل التجارى بين البلدين.
وفي نفس السياق قال خالد حنفى، مستشار اتحاد الغرف التجارية، إن مجتمعات الأعمال مسؤولة عن التواصل مع المستثمرين الأجانب، لنقل مشاكلهم إلى المسؤولين، مشيرا إلى أن ملف الأمن هو المسيطر على كل اللقاءات التى تجمعنا بالمستثمرين.
واعتبر زيادة الصادرات المصرية إلى تركيا بنسبة 0% خلال العام الماضى مؤشرا ايجابيا على إمكانية تضاعف الصادرات خلال العام الجارى، مؤكدا أن هناك مساندة تركية للمصدرين المصريين ودعما للاقتصاد المصرى.
وقال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الاجتماع تطرق لمشكلة الأمن وما يتعرض له المستثمرون من معوقات، مؤكدا أنه سينقل جميع الشكاوى التى عرضها المستثمرون الأتراك للحكومة، خاصة وزارة الداخلية لتوفير الأمن للمناطق الصناعية.