واصل عشرات النشطاء السوريين وشباب الجبهة السلفية بمصر اعتصامهم، الأحد، لليوم الثاني أمام مقر السفارة السورية بمنطقة جاردن سيتي، للمطالبة بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من دمشق، وقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وألقى المعتصمون بيانًا من خلال منصة اعتبروها «منصة لاستقبال المتطوعين بالجيش السوري تحت مسمى الجهاديين».
وجاء في البيان أن السفارة السورية مغلقة حتى يتم تسليمها إلى حكومة انتقالية عقب تنحى بشار الأسد ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للشعب السوري.
وقال مؤمن كونفاتيه، أحد أعضاء تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة، بأن مجموعة من النشطاء السوريين ذهبوا لمجلس الشعب المصري لعرض حقيقة الأمر على لجنة الشؤون العربية بالبرلمان.
وأشار «كونفاتيه» بأن مساعد وزير الداخلية حضر، مساء السبت، للتفاوض مع المعتصمين من أجل إقناعهم بإعطاء الحكومة مهلة حتى يوم الثلاثاء المقبل لدراسة مطالب المعتصمين، وقد نجح فى إقناع عدد من المعتصمين بفض اعتصامهم، بينما استمرعشرات آخرين في اعتصامهم أمام السفارة السورية حتى تنفيذ مطالبهم.
ندد المعتصمون بسماح مصر لـ«بارجتين» إيرانيتين بالعبور من قناة السويس، وهما محملتين بأسلحة لنظام «بشار» والتي سيستخدمها في ضرب وقمع الشعب السوري، ونصب المعتصمون خيامهم أمام السفارة السورية رافعين الأعلام السورية، وأقاموا معرضًا لصور شهداء الثورة السورية منذ اندلاعها.
ورفع المعتصمون عددًا من اللافتات منها: «السفارة مغلقة بأمر من الثوار السوريين بمصر حتى تسلم إلى الجيش الوطني السوري»، «فتح الباب للتطوع لنصرة الشعب السوري»، «الجيش السوري الحر كتيبة سليمان الحلبى بمصر».
كما ردد المعتصمون هتافات منددة بالمذابح التي يمارسها نظام «بشار»، مثل: «الشعب يريد ذبح الأسد»، «مصر وسوريا إيد واحدة»، «إرحل إرحل يا سفير».