قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه أجرى مشاورات بين القوى السياسية بخصوص التوافق على الرئيس القادم، وأوضح أن مشاوراته مع الإخوان المسلمين لم تكن رسمية، وكانت عبر الهاتف خلال بعض المناسبات، ونفى أن يكون للوفد مرشح للرئاسة، لأن الوقت غير مناسب، وفق قوله.
وأضاف، فى برنامج «حوار القاهرة» على قناة الحرة، الجمعة ، أن الرئيس التوافقى لن يخرج عن ثلاثة هم: عمرو موسى، ونبيل العربى ومنصور حسن، لتوافر صفات الرئيس فيهم، ونفى إجراء مشاورات مع المجلس العسكرى بهذا الخصوص، وتابع: إذا كانت هناك مشاورات فلابد أن يكون «الوفد» ممثلاً فيها. وذكر أن الرئيس القادم ستنحصر صلاحياته فى الشؤون الخارجية، وسوف تكون الشؤون الداخلية مسؤولية الحكومة المنتخبة والمشكلة من حزب الأغلبية.
وأوضح أن الرئيس القادم سوف يكون مسؤولاً عن الوزارات السيادية مثل العدل والخارجية والدفاع والداخلية، وسيكون من حقه أن يعين وزراءها مقابل أن تتولى الحكومة الشأن الداخلى، ونفى أن يكون لحزب الوفد مرشح للرئاسة، لأن الوقت غير مناسب.
قال رئيس حزب الوفد: من غير الجائز ألا يكون للقوات المسلحة وضع خاص فى الدستور، وأوضح أن القوات المسلحة لها وضع مميز فى كل دول العالم، وبالتالى لا يمكن مناقشة ميزانيتها فى العلن أمام البرلمان، وأنه يمكن مناقشة هذه الميزانية من خلال رئيس المجلس ورئيس لجنة الخطة والموازنة ورئيس لجنة الأمن القومى وبعض النواب. وذكر أن حزب الإخوان لم يتشاور مع أى من الأحزاب بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية، وأوضح أن أغلبيته فى البرلمان لا تمكنه من تشكيل الحكومة بشكل منفرد، لأنه يطرح الأمر على حزبى النور والوفد، وتابع: «أظن أن الإخوان أرادوا أن يقولوا إن لديهم كوادر قادرة على تشكيل الحكومة وتحمل المسؤولية». قال «البدوى» إن الانتخابات التشريعية شهدت استقطاباً دينياً على أعلى مستوى، سواء من قبل «الحرية والعدالة» الإخوانى أو «النور السلفى»، أو الكتلة، ولفت إلى صدور أوامر من قبل الكنيسة بالتصويت للكتلة وأن الوفد هو الوحيد الذى كانت أصواته بعيداً عن أى أصوات طائفية.
ووصف «البدوى» الوفد بأنه الأب الشرعى للوحدة الوطنية، لإعلائه حقوق الأقباط والحفاظ عليها. وقال: هناك حساسية بين الإخوان والأقباط، وربما صوت الأقباط للكتلة المصرية عندما فكر «الوفد» فى تحالف مع «الإخوان»، وطالب «الإخوان»، باعتبارهم أغلبية فى البرلمان، بإزالة هذه الحساسية بالممارسة بعيداً عن الشعارات.
وعن أسباب تفوق بعض الأحزاب الدينية، قال: «إن جماعة أهل السنة لها باع فى العمل الدعوى والخدمى أكثر من 35 عاماً، ومن الطبيعى أن يحقق السلفيون تفوقاً كبيراً، فمن خدم الناس 35 عاماً، أتى اليوم الذى يقول للناس فيه أنا الآن أحتاج لأصواتكم، وتابع: «الشىء نفسه حدث مع (الحرية والعدالة)». ودعا «البدوى» دول أوروبا لدعم منظمات المجتمع المدنى فى مجال الفقر ومحو الأمية وليس فى مجال التدريب على الديمقراطية، فنحن لا نريد أن يعلمنا أحد الديمقراطية، ومن حقنا أن نرفض التمويل السياسى، لأن أمريكا نفسها ترفض تمويل أى من منظماتها سواء من الداخل أو الخارج.