«من جاور السعيد يسعد».. مثل شعبى معروف، تمناه سكان «التجمع الخامس» لأنفسهم، عقب تولى «جارهم» الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، لكن يبدو أن الرياح لم تأت بما تشتهى السفن، فجيران الرئيس أكدوا أنهم يعانون الأمرّين، ولم تنفعهم تلك الجيرة بشىء.
توقع سكان المنطقة، خاصة مثلث الدبلوماسيين، وفاطمة الشربتلى، أن وجود منزل الرئيس بجوارهم سيجعل الأجهزة التنفيذية توفر الخدمات اليومية، وتهتم بها، إلا أنهم فوجئوا بانقطاع المياه، وقالوا إنها لا تأتى سوى ساعات معدودة فى اليوم، بينما تنقطع نهائيا الخميس من كل أسبوع، وبالفعل اعترفت مصادر مسؤولة بأن المياه ضعيفة وغير منتظمة فى تلك المنطقة، التى تشمل منزل الرئيس نفسه.
عدد من سكان المنطقة قالوا لـ«المصرى اليوم»، إنهم يعانون الأمرّين، بسبب انقطاع المياه الدائم، وأنها لا تأتى طوال النهار، ومن يريد المياه عليه أن «يسهر» حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم التالى، وتحديداً الثالثة فجراً.
وأضافوا: «رغم أن بيوتنا مجاورة لمنزل (أسرة الرئيس مرسى)، فإن الأجهزة التنفيذية لا تهتم بنا، ولا نعتقد أن المياه تنقطع عن منزل (الرئيس)، طوال كل تلك الفترة»، مطالبين الحكومة الجديدة بوضع حد لتلك «المهزلة»، على حد قولهم، متهمين الأجهزة الحكومية، بتوصيل شبكة خاصة لمنزل «الرئيس».
ورفضت مصادر مسؤولة بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى اتهامات سكان المنطقة بتوصيل شبكة خاصة لمنزل «مرسى»، وقالت إن ما تم كان إحلالاً وتجديداً طبيعياً للمواسير كلها فى المنطقة ضمن خطة الإحلال والتجديد التى وضعتها الشركة على مستوى مصر، منذ 3 سنوات، معترفة بأن المياه ضعيفة وغير منتظمة هناك بما فى ذلك منزل «الرئيس».
وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، إن مشكلة المنطقة أنها على «تبة» مرتفعة، وأن مياه الشرب يتم سحبها للبناء ورى حدائق الفيلات، وليس للشرب، مشيرة إلى أن الشركة تحاول ضخ أكثر من ساعتين فى اليوم، لملء الخزانات.
وأضافت أن هناك رافعاً للمياه تم تنفيذه فى المنطقة، لم يستخدم حتى الآن، ويتم ضخ المياه بنظام المناوبات فى توقيتات الذروة لحين حل الأزمة.