أسرة خضر عدنان: لم نطلب فتوى «الطيب» ولا ننتظرها

كتب: نشوي الحوفي السبت 18-02-2012 17:11

استنكرت أسرة الأسير الفلسطينى خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 64 يوما، الفتوى التى أصدرها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعدم جواز إضرابه عن الطعام لما فى ذلك من إهلاك للنفس.

قالت أم عبدالرحمن، زوجة «عدنان»، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، إنها وأسرتها تعجبوا من الفتوى لأنهم لم يطلبوها من الأصل، خاصة أن زوجها عالم فى الدين وقادر على معرفة الحلال من الحرام. وأضافت: «ليس من المعقول أن نطلب فتوى بجواز الإضراب من عدمه بعد مرور أكثر من 60 يوما عليه، وكنا نتوقع من شيخ الأزهر أن يدعم قضية عدنان الذى يقف على خط المواجهة الأول مع قوات الاحتلال، وأنه لجأ لحرب الأمعاء الخاوية لمواجهة تعنت الاحتلال معه وتعذيبه وسبه أثناء التحقيق معه ليعترف بأمور لم يفعلها، كما أتعجب من قول الطيب إنه كان الأجدر بزوجى أن يجاهد بالسلاح أو المال بدلا من الإضراب، وأقول له إن زوجى مقبوض عليه ومارس الجهاد حينما كان بمقدوره فعل ذلك».

وقالت شقيقته إن «عدنان» الذى ينتمى إلى حركة الجهاد الإسلامى تم نقله خلال فترة إضرابه عن الطعام إلى 5 مستشفيات إسرائيلية كان آخرها مستشفى «زيف» فى صفد المحتلة، مشيرة إلى أن الأطباء أكدوا سوء حالته بعد اختلال ميزان الأملاح فى جسده وضعف عضلة القلب.

وأضافت: «سمحوا لزوجته ووالدى بزيارته مرتين بعد 48 يوما من الإضراب عن الطعام لإثنائه عنه لكنه رفض، ونسمع عن الكثير من محاولات المسؤولين للإفراج عنه، وتوسيط دول كثيرة من بينها أمريكا ومصر».

كانت قوات الاحتلال ألقت القبض على «عدنان» دون اتهامات، وتعرض للسب والتعذيب أثناء التحقيق معه، وقررت المخابرات حبسه إداريا 4 أشهر قابلة للتجديد، فقرر الإضراب عن الطعام.