توصلت أجهزة الأمن فى الجيزة إلى 3 من المشتبه فيهم بارتكاب جريمة قتل مديرة الموارد البشرية نرمين خليل بالمهندسين، وأكدت التحريات وأقوال شهود العيان أن سبب الجريمة ليس دافع السرقة، حيث تبين وجود خلافات بين القتيلة وعدد من الأشخاص. وأكد شاهد العيان الوحيد أن المتهمين طاردوا الضحية واستغلوا وجود مطب صناعى بالطريق فأطلق المتهم الرصاص على رأسها. تم تشكيل فريق من إدارة المباحث العامة بالجيزة وجهاز الأمن العام بإشراف اللواءين سيد شفيق، مساعد مدير المباحث الجنائية بالوزارة ومشرف الأمن العام بالجيزة وطارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، لجمع المعلومات ومناقشة جميع العاملين الذين ارتبطوا بعلاقة صداقة وعمل بعدما أشارت التحريات إلى أن الضحية تنقلت فى مراكز بشركات متعددة من خلال مجال عملها.
وأكدت التحريات أنه تم استجواب 528 شاهدا، من بينهم خادمة القتيلة وبائع الخبز «شاهد العيان الوحيد»، كما توصل رجال المباحث إلى تحديد 4 سيارات، جار فحصها.
واستمعت النيابة برئاسة هشام حاتم مدير نيابة حوادث شمال الجيزة إلى أقوال أسرة الضحية وعدد من الشهود، كما استمعت لأقوال الخادمة التى أكدت أن القتيلة طلبت منها الصعود إلى الطابق الثانى لتجهيز حقيبة ملابسها، وذلك للسفر إلى محافظة بنى سويف لإلقاء محاضرة، وكشفت التحريات أن الجهة المنسقة لإلقاء المحاضرة هى هيئة الأمم المتحدة.
كما أمر اللواء عابدين يوسف، مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة بتشكيل فريق من ضباط البحث الجنائى ومباحث السيارات ونشرهم على جميع المناطق التى يختبئ بها النوعيات الخطرة بقيادة العمداء عرفة حمزة، رئيس قطاع مباحث الشمال ومحمود خليل، مفتش المباحث، وطارق المرجاوى، رئيس مباحث مرور الجيزة لفحص 4 سيارات أدلى بأوصافها شاهد الإثبات.
واستعان رجال المباحث برسام جنائى، وجرت مواجهة بين الشاهد والرسام للتوصل إلى ملامح قريبة من صورة المتهمين، وقال بائع الخبز إن الجناة كانوا يستقلون سيارة حديثة من نوعيات «الجيب» كما استمع العميد أحمد الأزهرى، رئيس مباحث النفس إلى أقوال الخادمة والشاهد وفحص سلوكيات الضحية. وأكدت تحرياتهم أن القتيلة تتسم بالصفات الحسنة كما تم نشر فريق آخر من مباحث الاتصالات لفحص جميع الأرقام الموجودة على هاتف القتيلة وقال مصدر أمنى إن رجال المباحث تمكنوا من التوصل إلى 3 أشخاص مشتبه فيهم وجار ضبطهم ومناقشتهم.