قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن فورية رحيل المجلس العسكري ليست معقولة، وإنه لا يُسلم بالتسليم الفوري للسلطة حتى لو كانت لمجلس الشعب، لأن المجلس له مسؤوليته الخاصة وينبغى ألا نحمله فوق مسؤوليته.
وأوضح «الشيخ القرضاوي»،السبت، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن المخول لإمساك البلد هو المجلس العسكرى، ويجب أن نعطيه فرصة ونشدد عليه ونضغط عليه وأن نتعامل مع المجلس بيقظة وقوة، ونلزمه بما التزم به.
أضاف: «يجب علينا محاولة تقليل المرحلة الانتقالية، وتضييقها بقدر الإمكان، حتى نخرج من هذا الأمر كله دون خسائر، بحيث تكون الانتخابات الرئاسية قريبة، ونقول لهم شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا ارجعوا إلى ثكناتكم واتركوا البلد للأمة المنتخبة والحكومة المنتخبة والمجلسين المنتخبين».
وأشار «الشيخ القرضاوي» إلى أن عدة أشهر ليست كافية لتحقيق جميع مطالب الثورة من العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر، وعلاج المريض وكسوة العريان، لكن الثورة حققت الكثير وأزالت النظام السابق، الذي لم يعد موجوداً على الإطلاق، ويكفى الشعور بالحرية ويكفى الثورات التى تملأ الميادين فى كل مكان.
وشدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أنه من كان يظن أن نظام «مبارك» موجود فرأيه غير صحيح، لأن النظام انتهى ولم يعد موجودا ولم يظهر في الانتخابات، لكن حركة الشعوب ليست كحركة الأفراد، هناك أمور تحتاج إلى سنين حتى نزيل الأنقاض، ونعيد البناء بدءاً من الأساسات الراسخة الأولية، انتهاء بالأدوار العليا.