قال وزير خارجية جنوب السودان، نيال دينق، إن العلاقات بين القاهرة وجوبا حاليا «قوية»، وأكد خلال حوار مع «المصري اليوم» ننشر نصه لاحقًا أن العلاقات بين جنوب السودان وإسرائيل «ليست ضد مصر لعدة أسباب، على رأسها الأسباب الجغرافية»، موضحاً أن «جوبا أقرب للقاهرة من تل أبيب».
ورداً على سؤال حول أسباب اختيار إسرائيل لتشهد أول جولة خارجية لرئيس جنوب السودان، سيلفا كير، لإسرائيل، قال «دينق»: «هذه الزيارة لم تستغرق سوى بضع ساعات، وإسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بجنوب السودان، وأبدت رغبتها في قيام علاقات طيبة معنا».
وتعليقاً على ما أورده محللون بأن هناك تحركات إسرائيلية في دول مثل جنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا لإقامة حزام لمحاصرة النظم الإسلامية التي قد تنشأ في دول الربيع العربي، قال: «إذا كان هناك هذا المخطط أؤكد أن جنوب السودان ليس جزءا منه». وأوضح أن تحالف نظام إسلامي في القاهرة مع الخرطوم «لا يعني بالضرورة أن تتأثر العلاقات بين القاهرة وجوبا بالسلب».
وأشار إلى أن انشغال المسؤولين المصريين بالأوضاع الداخلية حاليا «هو ما يؤخر زياراتنا للقاهرة»، مضيفا أن هناك بالفعل مسؤولين جنوبيين زاروا مصر، لكنهم ليسوا على مستوى رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية.
وحول دور «جوبا» في تقريب وجهات النظر بين مصر ودول منابع النيل، قال « دينق»: «نحن مع العمل المشترك المتكامل بين دول حوض النيل حول الاستخدام الأمثل لموارد مياه النيل، وجنوب السودان «لن تأخذ قطرة واحدة من حصة مصر من مياه النيل، وإذا انتفعنا من مياه النيل سنأخذ حصتنا من حصة جمهورية السودان».