أبو الفتوح: مصلحة مصر والدين تقتضي أن يظل الإخوان المسلمون بعيدين عن العمل الحزبي

كتب: بوابة الاخبار السبت 18-02-2012 11:20

أجرت صحيفة «الشرق الأوسط» حواراً مع المرشح  المحتمل للرئاسة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قال فيه إنه يرى أن مصلحة مصر والدين تقتضي «أن يظل الإخوان بعيدين عن العمل الحزبي»، محذراً من إطالة الفترة الانتقالية، التي من المفترض أن تنتهي في يونيو المقبل.


ونقلت الصحيفة عنه، أنه أصغر مرشحي الرئاسة، رغم تخطيه الستين عاماً منذ شهور، وأنه يحظى بشعبية كبيرة أهلته أكثر من مرة لرئاسة حكومة إنقاذ وطني «لم تخرج للنور لأسباب غير محددة».


وقال أبو الفتوح إنه يرفض وصفه «بالمرشح الإسلامي»، كما أعلن رفضه لموقف الجماعة التي فصلته من عضويتها وأعلنت عدم مساندتها له عقب إصراره على الترشح للرئاسة بعد الثورة.


وأكد أنه رغم الارتباك الذي شاب إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية فإنه «يرفض تجريحه أو الإساءة إليه»، محذرًا من أن إطالة الفترة الانتقالية سوف تؤدي لدخول مصر في «انهيار اقتصادي وثورة جياع ويعرض البلاد لخلل أمني كبير».


وأوضح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب أن استفتاء 19 مارس 2011 يجعل انتخاب رئيس الجمهورية سابقاً على وضع الدستور، بعكس ما تردده بعض القوى السياسية المطالبة بألا تجرى انتخابات الرئاسة إلا بعد وضع دستور جديد يحدد اختصاصات واضحة ومحددة لرئيس الجمهورية، وهو ما يرفضه المرشح الرئاسي المحتمل لأنه سيؤدي إلى «سلق» الدستور، بحسب تعبيره.


ويقول عبد المنعم أبو الفتوح إنه لم يفاجأ بحصول الإسلاميين على أكثر من 70 % من مقاعد البرلمان المصري، مؤكداً أن «هذه النسبة ستقل في الانتخابات التالية حتى تصل إلى حجمها الطبيعي».


ويرى أبو الفتوح أن دخول السلفيين في العملية السياسية «مكسب لمصر لأن هذا سيجعلهم أكثر اعتدالاً وبرجماتية واحتراما للواقع، ولكن إذا تم إقصاؤهم سيزداد تطرفهم».


وشدد المرشح على أن «مصر ستنتقل، سواء رضي أعداء مصر أو أعداء الثورة أم لم يرضوا، إلى دولة ديمقراطية حديثة».


وأوضح أنه يرى أن حكومة الجنزوري «ضعيفة ولكنها عابرة»، مشيرا إلى أن تغييرها الآن سيتسبب في «قدر من الإرباك في الأداء».


وقال ردا على أداء البرلمان: «كنت أتمنى أن تكون نسبة المعارضة في البرلمان أكثر من 40 % بحيث تكون الأغلبية أكثر من 51 %، أو أكثر قليلا، مما يجعله أكثر حيوية ولا يجعل الأغلبية الكبيرة لديها شعور بالطمأنينة وعدم الاستماع للمعارضة، فلو استطاع أن يحصل على القرار الذي يريده، يقول لماذا أسمع للمعارضة، فكلما كانت المعارضة مؤثرة كانت أكثر ضغطاً على الأغلبية لتجود عملها وتحسن أداءها وذلك في صالح الوطن».