أجمع خبراء كرة القدم في مصر على ضرورة الفصل بين شعب بورسعيد ومجموعة المتعصبين من جماهير النادي المصري، مؤكدين ضرورة معاقبتهم على ما ارتكبوه من أفعال ضد جماهير ونجوم النادي الأهلي، بالإضافة إلى مساندة قوات الأمن حتى يعود إلى الشارع مرة أخرى.
وقال زكي عبد الفتاح، مدرب حراس مرمى المنتخب الأول، إن كل أعضاء الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي، يشعرون بالحزن لما حدث في هذه المباراة، والمدير الفني الأمريكي يشعر بصدمة، ولا يصدق أن البعض من أبناء هذا الشعب الطيب يفكر في القتل بسبب مباراة، ولكن طلب من الجهاز والنجوم ضرورة التفكير في المستقبل والدخول في تحدٍ من أجل بلدهم.
وطالب جمال عبد الحميد، نجم الأهلي والزمالك السابق، بضرورة تدعيم الحكام كخطوة أولى لتحقيق العدالة والقضاء على شغب الملاعب.
وقال: لكي نصل إلى تحقيق العدالة في الملاعب لابد من تطبيق احتراف الحكام وتوفير كل الإمكانات للارتقاء بالتحكيم من دورات وإعداد وتدريب في إطار خطة علمية.
وأكد عبد الحميد ضرورة توفير شرطة لحماية الملاعب والحكام وكل عناصر كرة القدم، مع الدعم الإعلامي وإتاحة الفرصة للحكم ليرد في الإعلام على منتقديه.
وأشار إلى أن الحكم يعاني من عدم الحماية سواء في الملعب أو خارجه، بينما نجد في دول الخليج وأوروبا كل القرارات تساند الحكم وتحميه ليتخذ قراره بما يمليه عليه ضميره، ولذلك لابد من تضافر كل عناصر كرة القدم في مصر لانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، يضع القواعد ويطبقها بمنتهى الصرامة على الجميع، ويبحث في هدوء بعد القصاص كيفية عودة المنافسات، لأن كرة القدم ليست نجوم الأهلي والزمالك فقط، وإنما ترتبط بها مجموعات كبيرة من الإداريين والمدربين واللاعبين والعمال وفي حالة توقف النشاط سيرتفع عدد العاطلين.
وقال طه بصرى، نجم نادي الزمالك والمنتخب السابق والمدير الفني الحالي لبتروجيت، إن ما حدث في بورسعيد جريمة مدبرة في إطار خطة طويلة الأمد، الهدف منها إضعاف الجبهة الداخلية، وإحداث فتنة بين أبناء الشعب المصري، ولابد أولًا من العقاب لكل من شارك في هذه الجريمة، وبعد ذلك نضع القواعد واللوائح بالتعاون مع قوات الأمن وتطبق بمنتهى الصرامة لتجنب تكرار ماحدث.
وأكد محمد عامر وإمام محمدين مديرا قطاع الناشئين بناديي الأهلي وإنبى ضرورة الكشف عن كل من دبر وشارك ونفذ الجريمة التى حدثت فى بورسعيد، حتى تهدأ أسر الضحايا، ويعلم شعب بورسعيد وكل أبناء مصر من هم الجناة، ومن يرغب في إحداث الفرقة.
وأوضح محمود أبورجيلة، نجم الزمالك والمنتخب السابق، أنه سبق له العمل في النادى المصري كمدرب لمدة 18 شهرا، ولمس حب شعب بورسعيد وعشقه لناديه، لكن لم يتوقع أبدًا أن تصل الأمور إلى المأساة التي حدثت.
وأكد أن ما حدث في المباراة، في ظل غياب الأمن، يأتي في إطار أجندة خارجية منظمة، الهدف منها إسقاط مصر، ولذلك يجب على كل أبناء الشعب المصري التكاتف مع الشرطة والجيش والتفكير في مصلحة الوطن والعودة إلى قيم الرياضة وعدم السماح بتهديد أمن الوطن، أو استغلال تجمعات الشباب المحب للرياضة في أى أهداف تضر بالوطن.
وقال ربيع ياسين، نجم النادي الأهلي والمنتخب السابق، إنه عندما وقعت أحداث مباراة بورسعيد «كنت فى تونس وشعرت بتضامن الأشقاء هناك مع أسر ضحايا المباراة، وشعرت بحزن لسقوط هذا العدد من الضحايا الأبرياء».
وأضاف أن مباريات الأهلي مع المصري منذ زمن طويل يشوبها التوتر والعصبية، لكن لم تصل الأمور أبدًا إلى تعمد قتل هذا العدد من الشباب، ولذلك لابد من القصاص أولا، ثم التفكير في كيفية مساندة أسر الضحايا وتعميق القيم النبيلة، مشددًا على ضرورة مساندة الشعب لقوات الأمن حتى يعود بقوة لمواجهة التعصب والعنف.
وأكد طارق العشري، المدير الفني لنادى حرس الحدود، ضرورة الخروج بسرعة من حالة الحزن بسبب أحداث مباراة بورسعيد، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن، وكل من يحاول إحداث الفتن في إطار خطة منظمة بدأت بالهجوم على الأمن ووزارة الداخلية، وتستغل حاليًا حب الشباب للرياضة.
وقال إن الشعب المصري قادر على التماسك والتعاون ومواجهة كل من يحاول العبث بأمن الوطن وإحداث فتنة بين الشعب المصري، ولذلك لابد من الفصل التام بين المشجعين المتعصبين للنادي المصري وبين شعب بورسعيد، كما يجب أن نتعاون جميعًا من أجل مواجهة العنف في كل الملاعب الرياضية.
وأكد ضرورة توعية الشباب من خلال الإعلام الوطني، والتركيز على القيم النبيلة في الرياضة التي تقرب بين الشعوب والشباب، ويجب أن نفكر في المستقبل، ولا نسمح أبدًا باستغلال الرياضة في تنفيذ أى مخطط لإثارة توتر وإحداث فرقة.