أعلنت شركة «جنرال موتورز» الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات، أنها حققت أرباحًا قياسية بلغت 7.6 مليار دولار خلال عام 2011.
وأوضحت الشركة، أنها تكبدت خسائر في عملياتها الأوروبية قدرها 700 مليون دولار، وكذلك خسائر قدرها 100 مليون دولار في أمريكا الجنوبية خلال العام نفسه.
كانت الشركة مهددة بالإفلاس قبل عامين، إلا أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 7.6% خلال العام الماضي لتصل إلى 9 ملايين سيارة.
وأعلنت الشركة أنها ستمنح مكافأة قدرها 7 آلاف دولار لكل فرد من العاملين فيها وعددهم 47.5 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بالمقارنة مع مكافأة العام الماضي التي بلغت 4300 دولار.
في نفس السياق أشاد البيت الأبيض، مساء الخميس، بالتقرير المالي الأخير من شركات صناعة السيارات الكبرى الثلاث المتعثرة سابقًا، والذي أشار إلى وجود أرباح سنوية للمرة الأولى منذ عام 2004.
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض «جاي كارني» في تصريحات صحفية، أن التقرير يعد علامة بارزة للشركات الثلاث الكبرى في صناعة السيارات «كرايسلر»، و«فورد»، و«جنرال موتورز»، منذ أن قامت الحكومة الفيدرالية بضخ أموال دافعي الضرائب التي تبلغ 80 مليار دولار لإنقاذ صناعة السيارات في الولايات المتحدة.
وأشار كارني، إلى أن صناعة السيارات وفرت الكثير من الوظائف لاقتصاد البلاد، فمنذ أن تعافت شركتا «جنرال موتورز» و«كرايسلر» من الإفلاس بعد يونيو عام 2009 تجاوزت الوظائف الآن 200 ألف وظيفة.
من جهتهم قال النقاد الجمهوريون بمن فيهم المرشح الجمهوري للرئاسة «ميت رومني»، إن «هذه النتائج القوية كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم تتدخل الحكومة الفيدرالية في خطة الإنقاذ».
يذكر أنه في عام 2008 قدمت شركة «جنرال موتورز» طلبًا لإشهار إفلاسها وحمايتها من الدائنين، ولكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدخل لإنقاذها بصفقة قدرها 50 مليار دولار مقابل امتلاك الحكومة الأمريكية نسبة 32% من أسهم الشركة.