واشنطن ترفض اتهامات «أبو النجا» وتصف الإعلام المصري بـ«غير الديمقراطي»

كتب: هبة القدسي الجمعة 17-02-2012 10:52

 

رفضت واشنطن اتهامات فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، بسعي الولايات المتحدة ومنظماتها غير الحكومية إلى خلق «حالة من الفوضى»، واعتبرتها غير صحيحة، مشددة على أن «عددًا من الناس في مصر استخدموا هذه الادعاءات للدعاية لأنفسهم وخدمة مصالحهم الخاصة»، متهمة الإعلام المصري بالانحياز.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، في تصريحات صحفية الخميس، «إن هذه الادعاءات غير صحيحة، ونعتقد أنها (أبو النجا) تستخدمها للترويج لنفسها من منظور ضيق، فوق المصالح القومية في مصر، وهذا أمر خطير للديمقراطية وليس مفيدًا للعلاقة بين البلدين».

وتابعت: «نريد أن نرى المصريين يركزون على بناء دولتهم، وهذا ما نادت به هذه المنظمات غير الحكومية، وأن تكون مصر نابضة بالحياة»، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كانت واضحة مع نظيرها المصري من تأثير عدم التوصل لحل في هذا الوضع في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.

وحول تحركات الكونجرس لحفض المساعدات الأمريكية لمصر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية: «نأمل ألا نصل إلى هذه النقطة»، وأضافت: «لم نصل بعد إلى نقطة الاحتياج للقيام بذلك».

وأعربت «نولاند»، عن قلق بلادها من زيادة المشاعر العدائية لدى المصريين تجاه الولايات المتحدة، وقالت: «لدينا قلق بوجود الكثير من التضليل في الشارع السياسي المصري، ومعلومات كاذبة حول ما تقوم به هذه المنظمات»، مشددة على أن «مصر ذات أهمية استراتيجية»، وأن واشنطن تود الاستمرار في مساندة أمن مصر واستقرارها، وتحولها إلى الديمقراطية».

ووصفت «نولاند»، وسائل الإعلام في مصر بأنها «ليست ديمقراطية بعد».

وفي سؤال حول رفض المصريين للمعونة الأمريكية، قالت «نولاند»، إن المصريين والحكومة المصرية والأحزاب السياسية تطلب المساعدات الخارجية منذ عقود، ولم يتغير الوضع فيما يتعلق بالمساندة الأمنية التي قدمناها تاريخيًا، والمساعدة المنصوص عليها في ميزانية عام 2012 لدعم الاستقرار في المنطقة ودعم الاتفاقات التي أبرمتها مصر مع جيرانها ومن ضمنها إسرائيل.

وأكدت أنه «من حق مصر السيادي أن تقرر الطريقة التي تريد أن تتعامل بها مع كل من المنظمات غير الحكومية الخاصة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، ولانزال نعتقد أن هذه المنظمات تؤدي وظيفة مفيدة، ولكن المشكلة أنهم حاولوا لسنوات عديدة التسجيل ولايزالون يحاولون، لكن الشروط لممارسة عملهم غير واضحة، ولم يوضحها النظام المصري».

وأضافت أنه إذا كانت مصر تريد تغيير النظام ووضع معايير جديدة للتسجيل، فإن المنظمات ستكون سعيدة بالامتثال لهذه المعايير، «لكن المشكلة هي عدم وضوح المعايير»، وأكدت أن واشنطن ملتزمة «بالعمل مع مصر، والقيام بما هو مهم للولايات المتحدة ولمصر، وهو دعم هذا التحول الديمقراطي، ودعم الاستقرار في البلاد».