وصف الكاتب الصحفي، مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، جماعة الإخوان المسلمين بـ«برجماتيين»، الذين يحسنون استغلال الفرص، فيما شنّ النائب محمد أبوحامد هجومًا عليهم وقال: «إنهم يتصرفون بمنطق الحزب الوطني تحت قبة البرلمان».
قال مكرم أحمد، خلال مشاركته في برنامج «بهدوء»، الذي يقدمه الإعلامى عماد أديب على قناة «cbc»، مساء الخميس، إن الإخوان «لديهم قدر من المكيافلية السياسية، وهم مدرسة جيدة تستطيع خلق كوادر قادرة على التواصل، والصبر على الحوار والاستفزازات، ويحكمهم فى النهاية مبدأ السمع والطاعة».
وتابع: «بالتالى، فإن المجلس العسكرى يشعر بقدر من الارتياح، لأن التعامل مع الإخوان أيسر، لأنه يخاطب صوتًا واحدًا وليس 133 ائتلافًا، كما أن الإخوان عمليون ويحسنون استغلال الفرص».
من جانبه، شن النائب البرلماني، محمد أبوحامد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «المصريين الأحرار»، هجومًا حادًا على الجماعة، وقال إنه بمجرد أن أصبح الإخوان أغلبية في البرلمان، بدأوا التصرف بمنطق الحزب الوطني «المنحل»، وبدت منهم المساومات البعيدة عن الشعب وقبة البرلمان، وظهرت الاختيارات التى أساسها العدد وليست الكفاءة.
وأضاف: «الأغلبية التى حازها (الحرية والعدالة) هى دينية وليست أغلبية برنامج أو نجاحات سياسية، وقد لجأوا في الانتخابات للوسيلة الأسهل التى خاطبوا بها الشعب فى كل انتخابات، وهي الدين».
من ناحيته، اعتبر حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال مشاركته، طريقة اختيار رئاسة مجلس الشعب ووكيليه تنوعًا يحسب لصالح الإخوان، منتقدًا في الوقت ذاته تشكيلهم لجان البرلمان التسعة عشر، وقال إنه يناقض شعارهم «مشاركة لا مغالبة، وأعاد فكرة الهيمنة مرة أخرى».
وأضاف «صباحي» أنه على الإخوان الاندماج فى شخصية مصر أكثر من شخصية الجماعة، والانصهار مع الشارع.
وشدد نادر بكار، المتحدث باسم حزب «النور» السلفي، من جانبه، على أنه ليس من مصلحة المجلس العسكرى إقامة حلف مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن الأخيرة ليست ساذجة لتخدع مرة ثانية خلال ستين عامًا، بعدما تم خداعهم بشكل مرير فى 1954.
واستطرد قائلًا: «هناك نقاط تفاهم بين الطرفين، وهذا ليس عيبًا فى السياسة أو الشرع، ومن يسمي ذلك صفقة فهذا شأنه، لكني اسميه الخروج الآمن للوطن، ولا يعيب العسكري أو الإخوان ذلك، فكلاهما حذر جدًا، ويخشى على مصلحة الوطن».