مشادة بين أعضاء الجالية المصرية و«العوا» في لندن (فيديو)

كتب: محمد أحمد طه الخميس 16-02-2012 17:02

تضاربت ردود الفعل بين المصريين في لندن، في أعقاب مشادة وقعت بين عدد منهم والمرشح الرئاسي المحتمل، محمد سليم العوا، أثناء لقاء انتخابي استضافته كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.


وألقى البعض بالمسؤولية على أعضاء من «حملة البرادعي»، متهمين إياهم بإساءة استقبال العوا، إلا أن عمار نوح، أحد ممثلي «حملة دكتور محمد البرادعي» في لندن، أكد في حديث لـ «المصري اليوم» رفض الحملة للأسلوب الذي استقبل به البعض مرشح الرئاسة.


وقال نوح: «نرفض التعامل مع ضيوف لندن بهذه الصورة»، وأشار إلى أن الحاضرين اعترضوا على العوا «لعدم احترامه شرعية الدستور»، على حد وصفه، مضيفاً أنه أبدى «تأييده لكتابة الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وهو ما رأى البعض أنه موافقة ضمنية على إعطاء وضع خاص للجيش في الدستور».


كان اللقاء قد بدأ بهجوم من عدد من الحضور على العوا بسبب ما وصفوه «مواقف متناقضة ومحاباة للمجلس العسكري وعدم احترام الثوار والشهداء»، على حد قولهم.


واستمرت الهتافات لبعض الوقت حاول العوا خلالها إسكات المحتجين بقوله: «هذا أسلوب غير حضاري»، لكنه لم يتمكن من إثنائهم عن التوقف، ورد عليه بعض المحتجين قائلين: «إنت أسلوبك غير رجولي، عندما تتخلى عن أبناء وطنك من أجل محاباة المجلس العسكري».


بعد هذه المشادة، انسحب عدد من الحضور لعدم رغبتهم في مواصلة الاستماع إلى العوا، خاصة عندما رفضت إدارة كلية لندن للاقتصاد الاستجابة لمطالبهم وإخراج العوا من القاعة.


وفي بداية حديثه في الاجتماع الانتخابي، أشار العوا إلى أن هناك اتفاقاً مع المجلس العسكري على تسليم السلطة نهاية يونيو المقبل، بعد انتخابات الرئاسة، وقال إنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق في خضم أحداث شارعي «محمد محمود» و«مجلس الوزراء».


وأضاف العوا أن من أهم الأولويات في مصر حاليا مساعدة الشعب المصري في استعادة قدرته على المطالبة بحقوقه، ومن بينها تحرير القضاء من هيمنة السلطة التنفيذية وإصلاح التعليم وتحسين الرعاية الصحية.


وقال العوا إنه «ليس من مصلحة أحد من الأطراف الدولية والعربية والإقليمية أن تبقى مصر على هذا النحو فمصلحة الجميع أن تكون مصر قوية ومتطورة».


وأشار العوا إلى أن الاقتصاد من أكبر مشكلات مصر، لكنه أشار إلى تقرير نشره وزير المالية حازم الببلاوي أكد فيه أن حال مصر الاقتصادي ليس بالسوء الذي تصوره وسائل الإعلام في مصر، لكن البلاد بحاجة إلى ثورات في مكافحة بقايا نظام مبارك لتتعافى وتتبوأ مقعدها وسط الأمم.