أعلن سكان في مدينة «الطور» عاصمة محافظة جنوب سيناء، الثلاثاء، الدخول في «عصيان مدني»، احتجاجًا على الانفلات الأمني بالمحافظة، وذلك بعد 5 أيام، اعتصم فيها مئات المحتجين أمام مبنى مديرية أمن جنوب سيناء.
وقال شهود عيان ومنسقون للعصيان المدني والاعتصام: «إن المحتجين أغلقوا مباني حكومية بالجنازير، بينها مبنى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن المقابل له، وإن السائحين كانوا داخل مبنى مديرية الأمن لختم جوازات سفرهم، واضطروا للقفز من فوق أسوار المبنى بعد غلق أبوابه».
أضافوا أن «مدير الأمن غير موجود داخل المبنى، وأن حراسًا أمنيين فيه اضطروا أيضًا للقفز من فوق الأسوار للحصول على احتياجاتهم ثم العودة بنفس الطريقة، بينما المحافظ لم يكن موجودًا بالديوان، وأن المحتجين قاموا بطرد الموظفين الذين كانوا فيه».
وطالب المحتجون بإقالة اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، واللواء محمود الحفناوي، مدير الأمن، وقال شعبان خالد، المنسق العام للعصيان المدني والاعتصام، في اتصال هاتفي مع «رويترز»: «البلطجة وصلت للبيوت، زميل لنا مدرس ضربوه في بيته وحالته خطيرة، وأغلقنا المباني الحكومية بالجنازير وإن شاء الله سنغلقها باللحام، مش حنمشي، إلا إذا مشي المحافظ ومدير الأمن».
ومن جانبه، قال العميد مجدي موسى، مدير مباحث جنوب سيناء، إنه يتم إجراء مفاوضات مع المعتصمين بوساطة مشايخ القبائل لإعادة فتح أبواب المصالح الحكومية، مضيفا أن «القانون يجعل تعطيل المصالح الحكومية جناية، لكن نرفض التصعيد مع المعتصمين».