قتلى وجرحى في اشتباكات بين الشرطة السودانية ومتظاهرين في دارفور

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 31-07-2012 15:58

 

أسفرت مصادمات وقعت الثلاثاء بين محتجين على الغلاء رشقوا مبنى الإذاعة في مدينة نيالا بإقليم دارفور، وقوات الأمن السوداني، عن سقوط قتلى وجرحى.

ونقل مراسل سكاي نيوز عن مصادر أن المظاهرات اندلعت، احتجاجًا على الغلاء ورفع أسعار الوقود، لتتحول إلى اشتباكات إثر محاولة الشرطة تفريق المظاهرة بالقوة، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينما أصيب نحو 50 جريحا.

وأفاد ناشطون بأن المتظاهرين قاموا بخرق مكتب النظام العام بالسوق الكبير في نيالا إضافة إلى اثنين من مراكز الأمن.

وقال شهود لرويترز، الثلاثاء: «إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق أكثر من ألف محتج في مدينة نيالا بمنطقة دارفور غرب البلاد، وردد المحتجون هتافات انتقدوا فيها الأسعار المرتفعة وطالبوا بتغيير النظام

ونقلت قناة العربية الإخبارية الفضائية عن مصادر طبية قولها إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 50 آخرون في الاحتجاجات، لكن لم يتسن التحقق من التقرير على الفور.

كما قال شهود عيان، الثلاثاء، إن المتظاهرين رشقوا العديد من المقار الحكومية بالحجارة في مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.

وتعد المظاهرة هي الكبرى التي تشهدها المدينة، في إطار الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف مناطق السودان منذ منتصف يونيو الماضي.

وقال شاهد عيان: «إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين انقسموا لمجموعات صغيرة، ورموا بالحجارة مبنى الإذاعة الحكومية المحلية، ومبنى حكوميًا آخر، وقاموا بإغلاق الطرق بإطارات مشتعلة».

ومثلهم مثل المظاهرات التي اندلعت في السودان وبقية الدول العربية، وردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام».

وبدأت المظاهرات في السودان من جامعة الخرطوم، كبرى الجامعات السودانية في 16 يونيو الماضي بعد أن أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير إجراءات تقشف زادت بموجبها أسعار المنتجات البترولية والضرائب.

ومثلت المظاهرات أكبر تحد يواجه حكومة البشير منذ ثلاثة وعشرين عاما.

وسرعان ما انتشرت المظاهرات في مختلف أرجاء الخرطوم، لكنها كانت مجموعات صغيرة تتراوح ما بين 100 شخص إلي 200. غير أنها تراجعت مع بدء شهر رمضان.

وقال أحد مواطني نيالا: «الإضراب الذي قام به سائقو المركبات العامة، احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود أدى لبداية المظاهرات».

وقالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الإقليم «نتيجة لإضراب سائقي السيارات تظاهر الإثنين حوالي 200 من طلاب المدارس».

ومنذ بدء الاحتجاجات أوقفت الشرطة أكثر من ألفي شخص وفق منظمة سودانية غير حكومية أكدت أن الشرطة لجأت إلى القوة لتفريق المتظاهرين.

وتشهد ولايات دارفور نزاعًا مسلحًا منذ عام 2003 عندما تمردت مجموعات تنتمي لقبائل غير عربية على الحكومة المركزية في الخرطوم. وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى الذين سقطوا في دارفور منذ ذلك الوقت بأكثر من 300 ألف شخص.