قتل 12 شخصًا وأصيب أكثر من 27 بجروح الثلاثاء في انفجار سيارتين مفخختين، يقود إحداهما انتحاري، واستهدفتا مجمعًا أمنيًا وسط بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية وفي المستشفى: «إن سيارتين ملغومتين انفجرتا وسط بغداد قرب تقاطع رئيسي مزدحم، وتصاعد عمودان من الدخان الأسود في مكان الانفجارين، ولم يفصل بينهما سوى دقائق.«
يأتي الانفجاران بعد سلسلة من الهجمات في بغداد وأنحاء أخرى بالبلاد قبل أسبوع أسفرت عن مقتل أكثر من 113 في تصعيد منسق لأعمال العنف، خاصة ضد أهداف شيعية.
وقد تضاربت الأنباء حول عدد القتلى، فقد قال مصدر في وزارة الداخلية إن «سيارتين مفخختين انفجرتا في الكرادة»، فيما أكد مصدر في مستشفى ابن النفيس أن المستشفى تلقى جثث 7 قتلى و25 جريحًا. وأشار مصدر طبي آخر إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة 35 في الانفجارين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية: «إن انتحاريًا كان يقود إحدى السيارتين المفخختين، وقد قام بتفجيرها في الباب الخلفي لمبنى مديرية الجرائم الكبرى المقابلة لمديرية شرطة النجدة ومديرية آليات الشرطة». وتقع هذه المديريات ضمن مجمع أمني محصن.
وذكر المصدر أن جثث بعض عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية الباب الخلفي «تقطعت بالكامل وتحولت إلى مجرد أشلاء».
وقامت سيارات إطفاء بمحاولة إخماد حريق اندلع في نحو 10 سيارات في مكان الهجوم، فيما ينفذ الجيش العراقي انتشارًا كثيفًا في المكان، مانعًا الصحفيين والمارة من الاقتراب من الموقع.
وأدى الهجوم الذي وقع بالقرب من منطقة تزدحم فيها المطاعم والمستشفيات إلى تدمير عدد من المحال التجارية وتحطيم زجاج عدد من الأبنية المجاورة وواجهة مبنى كبير بالكامل.
وقتل منذ بداية يوليو الحالي 271 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 600 بجروح، وفقًا لحصيلة أعدتها فرانس برس في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد، التي تشهد منذ اجتياحها عام 2003 أعمال عنف متواصلة، وفي يونيو الماضي قتل 282 شخصًا على الأقل في العراق.