«أوباما» يدعو نائب الرئيس الصينى إلى احترام قواعد التجارة العالمية

كتب: اخبار الأربعاء 15-02-2012 17:05

دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما «بكين» إلى احترام «القواعد المتبعة» فى الاقتصاد العالمى، وذلك خلال استقباله للمرة الأولى شى جين بينج، نائب الرئيس الصينى، المرشح المتوقع لخلافته، وسط خلافات بين البلدين على ملفات شائكة أبرزها الملفان الإيرانى والسورى، إضافة إلى قضايا حقوق الإنسان ومسألة سعر صرف «اليوان» الذى تسعى بكين إلى إبقائه منخفضاً لتعزيز صادراتها وجعلها أكثر تنافسية.

وبعد أن أشاد بـ«التطور العظيم للصين خلال العقدين الأخيرين» قال «أوباما»، الثلاثاء، فى البيت الأبيض: «مع زيادة القوة والازدهار تزداد أيضاً المسؤوليات» على بكين. وأضاف: «نريد أن نعمل مع الصين على أن يتبع الجميع نفس القواعد فيما يتعلق بالنظام الاقتصادى العالمى. وهذا يعنى أنه لابد أن يكون هناك تدفق تجارى متوازن». ودعا «أوباما» إلى «تعزيز علاقة عمل قوية» بين البلدين، وذلك فى الوقت الذى يحول فيه الرئيس الأمريكى تركيز بلاده إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبينما قال مسؤول أمريكى إن «أوباما» حث الصين على إحراز المزيد من التقدم فى رفع سعر صرف عملتها التى مازالت واشنطن تعتبرها منخفضة عن قيمتها الفعلية طالب «شى» بعلاقة أكثر «توازناً» مع الولايات المتحدة على «صعيد التجارة والاستثمار»، داعياً واشنطن إلى رفع القيود عن صادرات التكنولوجيا المتطورة إلى الصين.

من جهة أخرى، وعد «أوباما» بأن تواصل بلاده إثارة موضوع حقوق الإنسان فى الصين، وذلك فى الوقت الذى احتشد فيه العشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان أمام البيت الأبيض للتظاهر. ورد «شى» بأن بلاده «ستواصل اتخاذ الإجراءات الفعالة لإقرار العدالة الاجتماعية وتحسين وضع حقوق الإنسان». وأضاف- خلال غداء حضرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن- أن بلاده «مستعدة لإجراء حوار صريح وبناء لتبادل خبرات حقوق الإنسان مع الولايات المتحدة وغيرها على أساس المساواة والاحترام المتبادل».

وخلال زيارته لوزارة الدفاع (البنتاجون) دعا وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا نائب الرئيس الصينى إلى المزيد من الشفافية فى المجال العسكرى الاستراتيجى، فيما قال «شى» إنه يتفق مع رغبة «بانيتا» فى تطوير العلاقات بين العسكريين فى البلدين، وذلك بعدما كان قد حذر قبيل وصوله إلى واشنطن من زيادة التعزيزات الأمريكية العسكرية فى منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

وأقيم استقبال خاص على شرف «شى» فى «البنتاجون»، حيث أطلقت 19طلقة مدفعية لدى استعراضه القوات، وهو تشريف قلما يمنح لكبار الزوار الأجانب.

وتنظر «واشنطن» إلى زيارة «شى»- التى تستمر أسبوعاً- على أنها «فرصة» لإرساء قواعد علاقة أكثر هدوءًا بين بلدين تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة وإن كانا يتجاذبان بشأن مناطق النفوذ.

ومن المتوقع، ما لم تحدث مفاجأة، أن يخلف «شى» الرئيس الصينى «هو جينتاو» فى زعامة الحزب الشيوعى الصينى فى أكتوبر2012، ثم فى منصب رئيس الدولة فى مارس2013.