لفظ الشاب «معاذ محمد» ضحية المشاجرة الطائفية التي وقعت بين مسلمين وأقباط بقرية دهشور، التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، أنفاسه الأخيرة، داخل مستشفى الحلمية العسكري، إثر إصابته بحروق كبيرة بعد سقوط زجاجة «مولوتوف» عليه.
وقالت تحقيقات مصطفى ياسين، مدير نيابة البدرشين، إن الضحية أصيب بنسبة حروق بدرجة «70%»، بعد تصادف وجوده بمكان المعركة.
من ناحية أخرى، جدد قاضي المعارضات حبس 4 أقباط من عائلة «المكوجي»، وتم تعديل الاتهام من الشروع في قتل إلى القتل العمد وحيازة مفرقعات، وقال مصدر أمني بالجيزة إن أجهزة الأمن كانت في طريقها لفض الخلاف وعقد جلسة صلح بين الطرفين إلّا أن القدر تدخل ولفظ الضحية أنفاسه، وأضاف أن الأهالي وكبار العائلات بالقرية سيحاولون عقد جلسة صلح بين الطرفين.
كانت تحقيقات النيابة قد كشفت أن سبب الواقعة نشوب خلاف بين شاب «مسلم» و«مكوجى» مسيحي، بسبب احتراق قميص الأول أثناء «كي» الثاني له، وأن الطرفين استعانا بأنصارهما، ونشبت مشاجرة استخدما فيها زجاجات المولوتوف، وانتهت بإصابة شاب بحروق.
تبين أن المشاجرة نشبت بين «أحمد.ر»، كهربائى، و«على.ر» سمكرى، و«سيد.ر»، مصاب بأنحاء متفرقة من الجسد، «طرف أول»، وبين «سامح.س»، مكوجي، و«وائل. س» مكوجي، و«سامي. ى»، مصاب بكسور، و«يوسف.ع» مصاب طرف ثان، وبسؤال شهود العيان قالوا إن السبب هو احتراق قميص الأول أثناء «كي» الرابع «مكوجي» له، تعدى كلاهما على الآخر بالضرب واستعان كلاهما بأنصاره، وألقى الطرف الثاني على الأول زجاجات المولوتوف، التى أصابت الشاب معاذ محمد بحروق بنسبة 70% كان يمر مصادفة في مكان الواقعة بحروق خطيرة، وأن أكثر من ألف مسلم تجمعوا وأحرقوا منزل المكوجي ومغسلة بالطابق الأرضي.
وتجمع العشرات من أقارب الضحية «معاذ» وحاولوا إحراق منازل الأقباط، وتم الدفع بما يقرب من 1500 ضابط ومجند بقوات الأمن المركزي لتأمين تشييع «الضحية» ومنع أي اشتباكات أخرى.