كشف الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، عن إقرار برنامج زمنى لإزالة التعديات على نهر النيل يشمل 234 حالة تعد كمرحلة أولى من إجمالى 11 ألف حالة، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتنفيذ البرنامج وتفعيله، لافتا إلى أن الدولة لن تسمح باستمرار مسلسل التعديات لأنه يؤثر سلبيا على خطط الحكومة المائية. وأشار وزير الرى - فى تصريحات صحفية على هامش جولة قام بها الثلاثاء لمحافظة المنوفية لافتتاح كوبرى الرياح المنوفى بتكلفة قدرها 5.4 مليون جنيه - إلى أن إجمالى التعديات على نهر النيل والمجارى المائية منذ 25 يناير 2011 حتى نهاية يناير 2012 تجاوز 11 ألف حالة، مشيرا إلى نجاح الأجهزة الفنية التابعة للوزارة فى إزالة 1948 حالة فقط بما يمثل 17% من إجمالى الحالات على أن يتم الاستمرار فى المراحل اللاحقة لتنفيذ الإزالات. وأكد «قنديل» أن الكوبرى الجديد يساهم فى ربط الكتلة السكنية لقرية الفرعونية وتوابعها بطريق القناطر الخيرية - شبين الكوم الرئيسى، مما سيؤدى إلى انسياب الحركة المرورية خارج المدينة.
وأوضح وزير الرى أن الجولة تضمنت حواراً مع القيادات الشعبية والمحلية التى عرضت مطالبها واحتياجاتها من وزارة الموارد المائية والرى، إلى جانب التدخل لحل مشاكل المنتفعين وتطبيق نظام العمل فى مناوبات الرى بكفاءة واضحة. وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتى فى سياق المتابعة الميدانية المستمرة لأنشطة الوزارة فى محافظات مصر، التى تتيح الفرصة للاتصال المباشر بالجماهير والقيادات الشعبية والمحلية لتوضيح سياسات الوزارة والاستماع إلى احتياجات مستخدمى المياه وتلبية متطلباتهم بأقصى سرعة. إلى ذلك أكد «قنديل» أن استمرار المظاهرات والاحتجاجات يعرض الحكومة الضغوط كبيرة تستغرق80% من وقتها فى تحسين أوضاعهم المتردية والـ 20% الباقية تخصصها الحكومة للأعمال الفنية. وأكد «قنديل» أن رئيس الوزراء حريص بنفسه على إطفاء أنوار جميع مكاتب الوزارة ليلا فى ظل سياسة الترشيد التى تعمل الحكومة على تنفيذها، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة وزراء دخلوا المستشفيات للعلاج، الصحة والإسكان والصناعة، منذ انضمامهم للحكومة بسبب الجهود التى تبذلها الحكومة لدفع الاقتصاد المصرى واستعادة عافيته مرة أخرى بعد تسليم السلطة نهاية يونيو.