طالبت سوريا، الاثنين، في رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوة المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها بالانسحاب من مدنها التي هاجمتها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة :«هذه المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة بشكل علني بالمال والسلاح من قبل السعودية وقطر وتركيا ارتكبت جرائم فظيعة بحق المدنيين الأبرياء في دمشق وحلب وما زالت مستمرة في مدينة حلب حيث تجمع عدد كبير من مرتزقة هذه المجموعات الإرهابية المسلحة التي سهلت تركيا عبورهم إلى الداخل السوري فاحتلوا عدة أحياء مكتظة بالسكان واتخذوا منهم دروعا بشرية وقتلوا كل من لا يؤيد إجرامهم وأجبروا الآخرين على مغادرة مساكنهم تحت تهديد السلاح»، وفقا لما ذكرته وكالة « شام برس» السورية المستقلة في موقعها على الإنترنت.
وتابعت الوزارة: «جميع المحاولات التي قامت بها بعثة مراقبي الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة السورية لبدء العملية السياسية لم تنجح بسبب رفض الإرهابيين المسلحين الدخول في أي عملية سياسية».
وتابعت الوزارة : «إننا وانطلاقاً من حرصنا على الدور الأخلاقي لمجلس الأمن وانسجاماً مع ميثاق الأمم المتحدة ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى مطالبة المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها بالانسحاب من المدن السورية التي هاجمتها ووقف إرهابها والكف عن هذه الممارسات المفضوحة ودعم خطة عنان ذات النقاط الست والتفاهم الذي تم التوصل إليه خلال لقائه مع القيادة السورية في دمشق»، بحسب شام برس.
وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة السورية تعيد التأكيد على قرارها بتنفيذ خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان ومبادرته وترحيبها بنتائج اجتماع جنيف انطلاقاً من إيمانها المعلن بأنه لا حل للأزمة السورية إلا بجلوس ممثلي شعب سوريا على طاولة الحوار الوطني لإيجاد مخرج يضمن حقن الدماء وكرامة السوريين وبناء مستقبل سوريا واستقرارها بقرار سوري وقيادة سوريا.