«حماس»: ملتزمون باتفاق الدوحة والتشكيك فينا تلكؤ هدفه تعطيل تشكيل الحكومة

كتب: أ.ف.ب, الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 14-02-2012 14:38

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسماعيل رضوان، الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «أبو مازن»، إلى تشكيل حكومة توافق، وفق ما جاء في اتفاقي القاهرة والدوحة.

وقال «رضوان»، في تصريح صحفي: «إن حركة حماس موحدة في مواقفها، وملتزمة بإعلان الدوحة»، موضحا أن التشكيك في مواقف الحركة وتأجيل انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتلكؤ في تشكيل حكومة التوافق هو «محاولة للتهرب من الاتفاق وعدم الجدية في تنفيذه».

وكان محمود الزهار، القيادي البارز في حركة «حماس»، قد انتقد، الأحد، اتفاق الدوحة للمصالحة الفلسطينية، معتبرا أنه يعكس «الانفراد بالقرار» داخل حركته، لكنه نفى في الوقت نفسه وجود انشقاق فيها.

واتفقت حركتا «فتح» و«حماس» في الدوحة على ترأس «عباس» حكومة انتقالية توافقية تشرف على إجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

من جانبه، أكد «عباس» أنه ماضٍ في المصالحة ومصر على تحقيقها، وصولا للانتخابات، وإنهاء الانقسام إلى غير رجعة، حفاظاً على وحدة الأراضي الفلسطينية، وتعزيزاً للمسيرة الديمقراطية.

وأضاف: «اتفاق الدوحة وقعناه لنطبقه وليس هناك مجال للتراجع عنه، وعندما تحدثنا عن الاتفاق أكدنا أننا نريد أن نشكل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط. لهذه الحكومة مهمتان هما إعادة بناء قطاع غزة والثانية الانتخابات، ونأمل أن تنجر الحكومة قريباً المهمتين».

وعلى صعيد عملية السلام، أعلن الرئيس الفلسطيني أنه سيوجه رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية خلال أقل من أسبوع، بشأن تطورات عملية السلام. وقال «عباس»، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي، أيفو جوسيبوفيتش، عقب اجتماعهما في مدينة رام الله: «إن تصرفات إسرائيل الحالية تقود إلى الدولة الواحدة وهذا أمر نرفضه».

وأضاف: «إن التدهور الحالي في العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة معها، وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات اللجنة الرباعية وخطة خارطة الطريق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة، بما فيها القدس».

وتابع: «هذا الأمر جعل حل الدولتين أمرا غير ممكن وهو غير مقبول لدينا، حيث فقدت السلطة الفلسطينية سيطرتها على معظم الأراضي الفلسطينية التي نقلت صلاحياتها لها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993». وأردف: «لن نقبل باستمرار هذا الوضع وسنقوم قريباً باتخاذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية».

وفي الوقت نفسه، جدد «عباس» الالتزام بمفاوضات «تؤدي إلى حل الدولتين على أساس التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة ووقف الاستيطان، حسب ما نصت عليه بيانات الرباعية ومرجعيات القانون الدولي وحل الدولتين على أساس حدود 1967».