أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حي «بابا عمرو» في محافظة حمص السورية، يتعرض، الثلاثاء، لقصف متواصل من قبل القوات النظامية السورية، لليوم الثامن على التوالي.
وقال ناشط من الحي لـ«المرصد»، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن «هذا القصف يعتبر الأعنف منذ 5 أيام». ويأتي ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات عسكرية - أمنية مشتركة بلدة «الطيبة» في مدينة درعا، وسط إطلاق رصاص كثيف، وسماع صوت انفجار في الحي الشمالي.
ويستمر قمع القوات النظامية السورية في مختلف المدن السورية، مع تعثر المساعي الدولية والعربية الرامية لإنهاء الأزمة، بعد إفشال روسيا والصين لمشروع قرار إدانة كان من المفترض صدوره عن مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري.
وفي أعقاب قرار الجامعة العربية معاودة اللجوء إلى الأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا، اعتذر وزير الخارجية الأردني الأسبق، عبد الإله الخطيب، عن مقترح الأمانة العامة تعيينه مبعوثا للجامعة إلى سوريا.
وقال الخطيب، في تصريحات صحفية، إنه لم يوافق على المقترح، كون الأمور مازالت غير واضحة، رافضا الخوض في التفاصيل.
كان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد اقترح تعيين الخطيب مبعوثا له في سوريا، تنفيذا للقرارات الأخيرة لوزراء الخارجية في القاهرة.
وفي لندن، صرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الثلاثاء، بأنه بحث والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إمكانية تشديد العقوبات على سوريا.
وأوضح المتحدث أن الرئيسين أعربا، في اتصال هاتفي، عن استيائهما لفشل مساعي استصدار قرار مجلس الأمن، بسبب المعارضة الصينية والروسية.
وأضاف: «اتفقا على الحاجة إلى توحد المجتمع الدولي في وجه الهجمات التي يشنها النظام على مواطنيه، بما في ذلك اتخاذ تحركات أخرى داخل الأمم المتحدة وخارجها وتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا». وأشار إلى أن الحديث تطرق إلى زيادة الضغط على سوريا من خلال فرض عقوبات جديدة.