شنَّ أعضاء لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب، هجوماً حاداً على الوزارات والمسؤولين لعدم تقديمهم أي أفكار أو خطط عند حضورهم أمام اللجان، وعدم اهتمام البعض الآخر بالحضور.
وقالت النائبة عزة الجرف، خلال اجتماع اللجنة، الاثنين، إن المسؤولين يعملون بنفس الطريقة القديمة ولا يدركون أن البلد حدثت به ثورة وتغيرت به الإرادة السياسية، وأضافت: نريد عقليات ثورية تتعامل مع الوضع الحالي.
وتابعت: على كل جهة أن تأتي للاجتماع بخطة واضحة وتحدد المعوقات التي تقف في طريقها ليتم التعامل معها من خلال البرلمان حتى لا يتحول البرلمان إلى «مكلمة».
وتعليقاً على قول حنان الشعراوي، صاحبة إحدى شركات السياحة، من أن الأمريكان لديهم تحفظات على الوضع فى مصر ويتساءلون عما إذا كانت مصر ستتحول إلى دولة إسلامية مثل إيران أم لا - قالت «الجرف» إن وصول التيارات الإسلامية للبرلمان أصبح الشماعة التى يعلق عليها الإعلام والجميع ما جرى فى مصر، لافتة إلى أن مصر بلد الأزهر والوسطية.
وانتقد محسن راضى، وكيل اللجنة، عدم حضور أى ممثل لوزارة السياحة الاجتماع. وقال إن الاجتماع يهدف إلى تنشيط السياحة ورغم ذلك لم نجد أى جهة مسؤولة لديها رؤية. وأضاف: نريد أمراً عاجلاً يدرس خلال شهر أو شهرين بشرط أن تأتى كل جهة رسمية بخطتها ورؤيتها.
وأعلن راضى إطلاق اللجنة حملة «مصر بخير» لدعوة السائحين فى العالم لزيارة مصر. وطالب الجهات المسؤولة فى السياحة بأن تقدم خلال أسبوع رؤيتها للمشاركة فى الحملة، وليس شرطاً أن تكون حملات التوعية السياحية تتكلف 50 مليون جنيه. إبريل» ترد على دفاع «الشاعر وانتقد محمد الصاوى، رئيس اللجنة، عدم وضوح رؤية وزارة السياحة فى وضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بالسياحة. وقال: الوزارة استسلمت بسهولة للوضع الأمنى الحالى، ولم تحاول أن تقاوم أو توجد حلول بديلة. وأضاف: «لن نقبل أن يزورنا أى مسؤول فى المستقبل كأنه فى زيارة عائلية دون أن يكون مستعداً بما لديه من أوراق»، وأيدته ماريان ملاك قائلة إن وزير السياحة جاء إلى اللجنة الاحد، ولم يكن متعاوناً معها، وهذا سلوك تعودنا عليه من النظام السابق ويجب أن يتغير.
واعتبر النائب ياسر عبدالرافع أن الوزراء والمسؤولين يأتون للمجلس لـ«تبرير الفشل». وقال: «ألا يرى المسؤولون عن السياحة إعلانات الترويج السياحى لتركيا التى تدفع الكثيرين للسفر إلى هناك؟.. أليس منكم رجل رشيد» ليتعاون معنا ويضع يده فى ايدينا».