قال وزير الداخلية السعودي، الأمير أحمد بن عبد العزيز، إن أطروحات رجل الدين الشيعي الموقوف نمر النمر تدل على أنه «ناقص العقل» أو «مختل»، مؤكدا أن السلطات لن تقبل بأي تجاوز لأمن الدولة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الاثنين.
ونقلت الوكالة عن الأمير أحمد قوله في مؤتمر صحفي مساء الأحد، إن «مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته وإن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال، وهذا هو الأغلب».
وأشار وزير الداخلية إلى أن زوجة النمر «موظفة في الجوازات وأبناءه وبناته مبتعثون للدراسة وحصل لزوجته مرض خبيث فتم تسفيرها إلى الولايات المتحدة مع أبنائها للعلاج على نفقة الدولة والدولة ما قصرت فيه، وكل شيء متاح له مثل غيره».
وقال الأمير أحمد، في مؤتمر صحفي إن «هناك فئات يؤثر فيهم الشذوذ والخروج بالمظاهرات والأقوال والأفعال فهذا غير مقبول. إذا كان الخطر منحصرا فيه ذاته (أي النمر) فهو شأنه ولكن إذا تجاوز الحدود أو تجاوز على غيره أو تجاوز على أمن الدولة فمن اللازم وضع حد لهذا التجاوز غير المقبول إطلاقا».
ويأتي ذلك فيما شهدت منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في شرق المملكة تظاهرات مطالبة بالإفراج عن ناشطين شيعة، وخصوصا نمر باقر النمر الذي أوقف مطلع يوليو.
وأصيب عدد من المتظاهرين الشيعة بجروح عندما أطلقت قوات الأمن السعودية النار على تجمع ضم مئات الأشخاص مساء الخميس في منطقة القطيف حسبما أفاد شهود عيان.
وتضاعفت الصدامات مؤخرا بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة الذين يشكلون أقلية في السعودية ويطالبون بالمساواة مع السنة في التوظيف والخدمات الاجتماعية.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.