«زامبيا» تتوج باللقب الأفريقي الأول في تاريخها بعد ماراثون ركلات الترجيح

كتب: أحمد صالح الإثنين 13-02-2012 00:35

 

توِّج المنتخب الزامبي بطلًا لكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على كوت ديفوار الأحد، «8-7» بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز زامبيا «8-7» باستاد «الصداقة» في العاصمة الجابونية ليبرفيل.

وحرم المنتخب الزامبي، الذي كان بعيدًا عن قائمة المرشحين في بداية البطولة، نظيره الإيفواري من التتويج باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه حيث كان قد فاز باللقب عام 1992.

ويتحمل النجم الإيفواري ديديه دروجبا مسؤولية كبيرة في ضياع اللقب على بلاده حيث أهدر ضربة جزاء في الشوط الثاني من الوقت الأصلي كانت كفيلة بحسم المباراة واللقب.

وحقق منتخب زامبيا بقيادة المدرب الفرنسي الشاب إيرف رينار إنجازًا غير مسبوق أهدوه إلى روح منتخب عام 1993 الذي توفي أغلب أعضائه في حادث طائرة سقطت في أرض الجابون التي تشاء الأقدار أن تستضيف نهائي اليوم أيضًا.

ولم تنفك عقدة رفاق ديديه دروجبا في البطولة الأفريقية، في فرصة ستكون الأخيرة لهذا الجيل الذي يضم نخبة من أشهر لاعبي العالم، حيث فشلوا في التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخهم وإهدائه إلى أرواح من لقوا حتفهم في الحرب الأهلية.

بدأت إثارة النهائي مبكرًا في الدقيقة الثانية حيث تصدى بوبكر باري، حارس كوت ديفوار، لتصويبة صاروخية أطلقها كاتونجو بيمناه قوية من داخل منطقة الجزاء لكن رد فعل حارس «الأفيال» كان رائعًا.

ودانت فرصة هدف محقق لصالح كوت ديفوار في الدقيقة 29 بعدما مرر دروجبا كرة سحرية بكعب القدم إلى يايا توريه الذي سددها بدوره قوية لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى زامبيا بملليمترات.

مع بداية الشوط الثاني، توغل جيرفينيو من الجهة اليمنى لمرمى زامبيا وسدد كرة خادعة أراد لها أن تسكن الزاوية الضيقة لمرمى «الرصاصات النحاسية» لكنها تحولت إلى ركلة مرمى.

ورغم السيطرة الزامبية على مجريات اللقاء، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح كوت ديفوار في الدقيقة 69 إثر عرقلة جيرفينيو داخل المنطقة.

انبرى للكرة الفيل الإيفواري دروجبا لكنه سددها بغرابة شديدة خارج حدود الملعب في الدقيقة 70.

كاد أن يحرز البديل الإيفواري جراديل هدفًا قاتلًا لكوت ديفوار بعدما استخلص كرة داخل منطقة العمليات في الدقيقة 88 وسدد بيسراه لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى زامبيا بسنتيمترات.

ورغم كل المحاولات الزامبية للوصل لمرمى «الأفيال» لكن الدفاع كان للكرة بالمرصاد، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ومن ثم الاحتكام لشوطين إضافيين.

وجاءت أخطر فرص الشوط الإضافي الأول من نصيب زامبيا بعدما مرر كاتونجو كرة رائعة لشقيقه كريس كاتونجو وسددها من مرة واحدة لكن حارس كوت ديفوار كان للكرة بالمرصاد.

وحاول جيرفينيو استغلال كرة في الدقيقة 105 وتوغل داخل منطقة الجزاء لكنه سدد في أقدام مدافعي زامبيا.

وسيطر منتخب كوت ديفوار على أحداث الشوط الثاني الإضافي في ظل حالة الإجهاد التي امتلكت لاعبي زامبيا، ووصل لاعبو المنتخب الإيفواري لمنتخب زامبيا في أكثر من كرة لكن دون جدوى.

وكاد أن يتقدم جيرفينيو لكوت ديفوار في الدقيقة 117 إثر تلقيه كرة طولية داخل منطقة العمليات لكن خروج الحارس الزامبي أنقذ الموقف، لتنتهي المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء والتي حسمها المنتخب الزامبي إثر ماراثون شاق.