كشف تقرير منظمة «مشروع مكافحة الفساد والجريمة المنظمة» أن رجل الأعمال التركى «على إيفسن»، صديق حسين سالم الذى قبض عليه معه فى إسبانيا، قبل عدة أشهر، قام بتحويل 17 مليون جنيه إسترلينى إلى حسابات أفراد عائلة حسين سالم. وقالت المنظمة إن السلطات الإسبانية اعتقلت «إيفسن» لأنه حول أكثر من 17 مليون إسترلينى إلى حسابات أفراد من عائلة «حسين سالم» فى بنك إسبانى يدعى «بانكينتر»، وأوضحت السجلات المالية الخاصة بالتحويل أن تلك الأموال كانت عبارة عن 3 قروض دون فائدة على أن يتم استرجاعها على 12 سنة بين إيفسن وآل سالم، واعتبرت السلطات الإسبانية تلك التحويلات مشبوهة وألقت القبض على إيفسن بتهمة غسل الأموال.
ووفقاً لمذكرة الاعتقال الإسبانية، فإن إيفسن، الذى يحمل جواز سفر ألبانيا، كان أحد المساهمين فى واحدة من الشركات الرائدة التى يمتلكها حسين سالم، وهى «البحر الأبيض المتوسط للغاز» التى تتولى تصدير الغاز لإسرائيل رغم أنه غير مثبت فى بيانات الشركة، وبعد ثورة 25 يناير تقدم بطلب إلى السفارة المصرية بتركيا لإثبات ملكيته حصة بالشركة من خلال أوراق تفيد أنه اشترى تلك الحصة من حسين سالم.
وأضافت مذكرة الاعتقال أن تلك الشركة باعت لإسرائيل الغاز الطبيعى الذى اشترته من الحكومة المصرية بأسعار أقل من السوق، وحصلت على نسبة ربح كبيرة. واكتسب «إيفسن» أسهماً فى مجال الغاز الطبيعى فى عام 2008 فى مقابل الحصول على عائدات بيع الأراضى فى المناطق الحضرية فى أذربيجان، وقال التقرير إنه ادعى على موقع إلكترونى حصوله على البراءة من التهم الموجهة إليه، فيما لاتزال القضية معلقة والتحقيقات جارية، ولايزال إيفسن ممنوعاً من السفر حتى الآن.