أعربت سائحات كوريا عن سعادتهن بعد إطلاق سراحهن، وقالوا إنهم لقوا معاملة حسنة من خاطفيهم في جنوب سيناء ، وإنهم سيعودوا مرة أخرى إلى مصر، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها مشايخ البدو والجيش وأجهزة الأمن لاستعادتهن.
واستقبلت أهالي «سانت كاترين»- بمشاركة عدد كبير من السائحين من مختلف الجنسيات- السائحات الثلاث بالطبل والمزمار البلدي، وسط حالة من البهجة والفرحة عمت الجميع.
والتقى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، مع السائحين المفرج عنهم وهن: لى سونج «51عاما»، وفونج كونج، «61عاما»، والسائحة ماي، «57 عاما»، ومرشدهم السياحي أحمد البحيري، وأكد المحافظ أن المفاوضات طالت بعض الشيء، بسبب مطالب الخاطفين الخاصة بإطلاق سراح بعض المتهمين في حادث السطو على أحد البنوك بمدينة شرم الشيخ منذ عدة أيام، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، لأن الأمر في أيدى جهات التحقيق ولاسبيل للمقايضة، مع وعد بالنظر في أمر التحقيقات مع عدم مخالفة القانون أو الإفراج عن أي مدان بالحادث.
وقال أحمد البحيري، المرشد السياحى، الذي تم اختطافه مع السياح، أنهم لاقوا معاملة حسنة من قبل الخاطفين، وشاهدوا أروع مناظر طبيعية في جنوب سيناء، حيث الجبال والخضرة و الألوان الرائعة للجبال.
وأوضح «البحيرى» أنه تخوف فى البداية من الأسلحة التي كانت بحوزة الخاطفين، إلا أنه فوجئ بالمعاملة الجيدة، خاصة أن الخاطفين أخبروه بأن يبلغ السياح بأنهم «لن يتعرضوا لأذى، ولهم كل الواجب والضيافة».
وقالت السائحة المفرج عنها «لي سونج» إنهن عشن ساعات طويلة وصعبة لعدم معرفة مصيرهم، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنهن لا قين معاملة حسنة من مختطفيهم، ولم يكونوا على علم بأن هناك أجهزة عديدة تتابع الموقف.
أضافت أنهم سعدوا بحفاوة الاستقبال، الذي فوجئن على المستوى الشعبي والرسمي من المصريين، مؤكدة أن هذا الحادث لن يؤثر على إمكانية عودتهم «الأكيدة» لمصر مرة أخرى.