أكد جهاديون سنة عبر منتديات حوارية على الإنترنت أن «مجاهدين» عرب كانوا يطالبون قبل أسابيع بإرسالهم إلى سوريا لمواجهة قوات الرئيس بشار الأسد، أصبحوا يقاتلون بالفعل في مناطق مختلفة هناك.
وتحت عنوان «آساد الشام تجمعت ثغرها البسام - أخبار الجهاد في سوريا الأمجاد»، نقل موقع «أنصار المجاهدين» أخبار هؤلاء المقاتلين وخصوصا العراقيين منهم.
وأعلن أحد أعضاء المنتدى ويطلق على نفسه اسم «ناصر الدين الحسني» الخميس الماضي عن «مقتل الأمير أبي أسامة المهاجر على الحدود العراقية السورية بعد التمكن من تهريب عتاد».
وتناولت الصفحة أخبار «ارتقاء (وفاة) أبي حمزه الشامي في عملية عسكرية في الزبداني (غرب دمشق) فجر الأربعاء»، وتحدثت كذلك عن «ارتقاء أبو البراء السلطي أول مهاجري الأردن في حلب».
وذكرت أن «أول الرجال الراحلين عبد الله الدليمي (أبو تبارك) ارتقى في البوكمال»، عند الحدود مع العراق، كما أشارت إلى وصول «أبو حذيفة الكويتي إلى الشام من بلده، فكانت أول الساحات تباركا به».
وقد علق العديد من أعضاء المنتدى على هذه الأخبار، التي يصعب التأكد من صحتها، بالدعاء لمن قتل في سوريا ولمن توجه إليها للقتال.
يأتي الحديث عن وجود هؤلاء المقاتلين في سوريا التي تسكنها غالبية سنية وتحكمها أقلية علوية، بعد أسابيع من دعوات انتشرت على مواقع جهادية لإرسال مقاتلين وأسلحة بهدف «دعم السنة» هناك ومقاتلة «النصيريين»، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وقد أكد أكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي السبت أن «جهاديين عراقيين» توجهوا من العراق إلى سوريا، وأن الأسلحة تهرب إليها عبر الحدود.
وكان مصدر أمني سوري في دمشق قال في نوفمبر الماضي إن «نحو 400 جهادي عراقي وصلوا إلى سوريا آتين من العراق»، الذي يملك حدودا مشتركة مع سوريا يبلغ طولها حوالى 600 كلم.
وتعليقا على آخر المستجدات في سوريا، كتب أحد أعضاء الصفحة ويدعى «أبو القعقاع» السبت قائلا: «حسب علمي ومن مصادر مقربة لهم أن مجاهدين من دولة الاسلام ومن جماعة راية الحق والجهاد هم منذ فترة مع إخوانهم في سوريا لقتال هذا الكافر بشار».
يأتي تأييد هؤلاء الجهاديين للقتال في سوريا رغم الاتهامات التي وجهت إلى النظام السوري بأنه قدم سابقا دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات «جهادية» متمردة في العراق.