علمت «المصرى اليوم» أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، عقد اجتماعا السبت ، لبحث آخر التطورات فى ملف تشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة أحزاب، وإقناع المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، برئاستها، فيما عقدت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، اجتماعا السبت ، استعدادا لجلسات مجلس الشعب اليوم وغدا، واستمر الاجتماعان حتى مثول الجريدة للطبع. قال محسن راضى، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الجماعة ستترك للأحزاب التى ستشاركها فى تشكيل الحكومة حقائب وزارية، مثلما فعل الحزب أثناء انتخابات اللجان النوعية فى مجلس الشعب. وأضاف راضى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن وزارة الإعلام سوف تستمر فى الحكومة الائتلافية، ولن يتم دمجها أو إلغاؤها الآن، لأن هذا الأمر يحتاج إلى خطة معينة واستقرار، على أن يتم إلغاؤها فيما بعد، مشيرا إلى أن الحزب لا يرغب فى وجود الوزارة لأنها ستفرض وصاية على الإعلام.
وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، الذى يتزعمه حزب الإخوان، إن المجلس العسكرى ليس لديه استعداد لتغيير حكومة الدكتور كمال الجنزورى، متهما المجلس بأنه لا يدرك ما سماه «الكارثة التى أصبحنا عليها»، ويستهين بالوقت، ويعتبر أنه لا داعى للتغيير، طالما أن الفترة المتبقية على تسليم السلطة قصيرة. وأضاف عبدالمجيد فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الإخوان تحاول تقديم حلول بعرضها تشكيل حكومة ائتلافية، لكن المجلس العسكرى لا يريد حلولا.
فى السياق نفسه، قال الدكتور أحمد خليل خير الله، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور فى مجلس الشعب، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب يدعم أى دعوة لتشكيل حكومة ائتلافية، على أن تكون أقرب إلى حكومة تكنوقراط، وتتمتع بقاعدة شعبية عريضة، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة يتواصل مع حزبه بشأن تشكيل الحكومة، وأنهم أبدوا استعدادا كبيرا للتعاون مع الإخوان، وقال إن التشكيل لم يبدأ بعد، وإنهم يدعمون أى تحركات فى هذا السبيل، وإنهم ليس لهم طلبات بوزارات بعينها.