قال مسؤول فلسطيني إن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت القيادة الفلسطينية بأنها لا تعارض تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة الرئيس محمود عباس، طالما أنها لا تضم أعضاءً من حركة «حماس».
وأضاف حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لصحيفة «الأيام»المحلية الفلسطينية في عددها الصادر السبت، أن واشنطن استفسرت عن «إعلان الدوحة»، وما إذا كانت الحكومة المنوي تشكيلها تضم أعضاءً من «حماس»، وكان جواب القيادة أنه لا مشاركة من قبل «حماس» في الحكومة القادمة، وأنها حكومة مهنية مستقلة لا علاقة لها بأي تنظيم.
وذكر «عميرة» أنه «على أثر ذلك فقد اعتبر الأمريكيون أن هذا شأن داخلي فلسطيني.«
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، قال «عميرة»: «إن المشاورات لتشكيل الحكومة لم تبدأ، على الرغم من أن عباس أبلغ اجتماع القيادة الفلسطينية الخميس، بأنه على استعداد لتسلم أسماء مستقلين من الممكن ترشيحهم لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.
وأشار إلى أن الأمر مرتبط بتحقيق عدد من القضايا، أبرزها تعهد إسرائيل بتسهيل الانتخابات وعدم وضع أي عراقيل أمام إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وأيضا تمكين حركة حماس للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من تحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة.
وذكر أن «عباس» يخطط لأن يكون هناك مرسومان رئاسيان متزامنان الأول بتشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة والثاني بتحديد موعد محدد لإجراء الانتخابات، «حيث قال الرئيس صراحة أنه يريد حكومة قصيرة زمنيا تعمل على تحقيق الأهداف التي حددت لها وهي الإعداد والإشراف على الانتخابات والبدء بإعادة إعمار غزة.«
ولفت «عميرة» بهذا الصدد أن اتصالات تجرى مع عدة جهات عربية ودولية، من أجل ضمان ألا تعرقل الحكومة الإسرائيلية إجراء الانتخابات في الضفة الغربية أو في القدس الشرقية.
ونص «إعلان الدوحة»، الذي وقعه «عباس» مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، برعاية قطرية الاثنين الماضي، على تشكيل حكومة مستقلين برئاسة الأول تتولى التحضير للانتخابات العامة في أقرب فرصة، سعيًا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ يونيو 2007.