«الرصاصات النحاسية» تتحدى خطر «الأفيال» فى نهائى أمم أفريقيا

كتب: محمد يحيى السبت 11-02-2012 16:13

يسدل «الأحد» الستار على فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى نسختها الثامنة والعشرين، والتى استضافتها غينيا الاستوائية والجابون وسط غياب المنتخبات الكبرى عن البطولة، التى شهدت العديد من المفاجآت.

ويختتم عرس القارة السمراء فى مدينة «ليبرافيل» الجابونية اليوم باستضافة المباراة النهائية التى ستجمع منتخب كوت ديفوار المرشح لنيل اللقب مع نظيره زامبيا صاحب كبرى مفاجآت البطولة بعد إطاحته بغانا من الدور نصف النهائى للبطولة.

ويدخل منتخب «الأفيال» المباراة، وسط ترشيحات جميع الخبراء بنيله القب متسلحاً بالخبرات الكبيرة التى يملكها نجومه المحترفين بأكبر الأندية الأوروبية، ويعتمد المدرب الوطنى لـ«الأفيال» فرانسوا زاهوى على إمكانيات ديديه دروجبا، مهاجم تشيلسى الإنجليزى، ومعه الثنائى جيرفينيو مهاجم أرسنال وسالمون كالو زميله فى تشيلسى، فضلاً عن الحبيب كولو توريه، مدافع مانشستر سيتى الإنجليزى، وشقيقه يحيى توريه، الحائز على لقب أحسن لاعب أفريقى لعام 2011، وإيمانويل إيبويه، لاعب جلطة سراى التركى، ومعهم أرثر بوكا ظهير شتوتجارت الألمانى.

وحرص «زاهوى» خلال الأيام القليلة الماضية على عقد جلسات مع اللاعبين، وحذرهم من مصير غانا التى حشرت من زامبيا فى نصف النهائى رغم أنها كانت مرشحة للفوز باللقب، وقال زاهوى للاعبيه: نحتاج للفوز بهذه البطولة، وعلينا بالحذر من سرعات لاعبى زامبيا، لأنهم فريق كبير طالما أنهم نجحوا فى الوصول إلى المباراة النهائية، وبالتالى فعلينا اللعب بأقصى قوة لدينا لتحقيق الفوز.

وأضاف مدرب الأفيال: «زامبيا منتخب شاب، ويلعب كرة قدم رائعة، ويهاجم باستمرار ويصنع المشاكل، وبالتالى ستكون المباراة قوية ويجب أن نحترمهم».

وحققت كوت ديفوار الفوز فى جميع مبارياتها بالبطولة بداية من الفوز على السودان وبوركينا فاسو وأنجولا فى الدور الأول، قب أن تقصى غينيا الاستوائية البلد المضيف فى دور الثمانية، وأطاحت بمالى فى مباراة الدور قبل النهائى.

وحول تأثر منتخب زامبيا بحادثة عام 1993 عندما تحطمت طائرة الفريق، وبنائه فريقا جديدا، قال زاهوى: لقد نجحوا فى تكوين فريق رائع بعد تلك الحادثة، ولكننا عانينا من الحرب الأهلية فى كوت ديفوار خلال الأعوام الأخيرة، ونرغب فى العودة بالكأس لإسعاد الشعب الإيفوارى الذى يصلى ويدعو لنا بالتوفيق.

وعلى الجانب الآخر، ركز الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى لزامبيا، الملقبة بـ«الرصاصات النحاسية» على الجانب النفسى قبل المباراة، وطالب لاعبيه بمواصلة ضغطهم على المنافسين، بعد أن نجحت الخطة التى يسيريون بها فى الوصول بهم للمباراة النهائية.

وأكد «رينارد» أن تأهل زامبيا إلى المباراة النهائية المقررة فى «ليبرفيل» كان هدفاً وتحدياً لجميع اللاعبين، وقال: عندما بدأنا الاستعدادات للعرس القارى فى 28 ديسمبر الماضى، كان الهدف بعيداً عن أيدينا، لكننى تحدثت مع اللاعبين فى أن منتخب الرديف وصل للمباراة النهائية لعام 1994 «فى إشارة إلى المنتخب الذى خاض النهائيات بدلاً من المنتخب الأول الذى قضى أغلب لاعبيه فى حادث تحطم الطائرة» وذلك يعنى أن كرة القدم مسألة معنويات وحالة نفسية، ويجب علينا استغلال هذه الأمور، لأن اللاعبين أبدوا تصميمهم على إحراز اللقب من أجل ضحايا 1993.

كان المنتخب الزامبى قد خاض جميع مبارياته الخمس فى الدور الأول ودورى الثمانية وقبل النهائى بغينيا الاستوائية التى تستضيف البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها الجابون.

وتأهل المنتخب الزامبى بعد فوزه على السنغال وغينيا الاستوائية، البلد المضيف، وتعادله مع ليبيا فى المجموعة الأولى، قبل أن يقصى السودان من دور الثمانية، وأطاح بغانا فى الدور نصف النهائى.