أهالي قرية يحاولون إطفاء حريق فيكتشفون أن الحنفيات اتسرقت والميه مقطوعة

كتب: محمود البرغوثي الأحد 29-07-2012 20:35

«مفيش ميه عشان نشرب، هنطفى الحرايق ازاى؟»، هكذا تساءل محمد السيد موافى، مواطن من قرية الدراكسة التابعة لمركز منية النصر بالدقهلية، تعليقا على الحال الذى وصلت إليه قريتهم.

يقلب محمد كفيه قائلا: «حريقة صغيرة فضحتنا، حنفيات الحريق اتسرقت لأنها نحاس، ولو كسرنا خط الميه الرئيسى مش هنلاقى فيه ميه». يسانده وائل عوضين الموظف بالأوقاف: «الله يرحم زمان لما كانت الحرايق تمسك فى 10 بيوت جنب بعضها، وكنا بنطفيها، الناس كانت جدعة، والميه كانت كتيرة».

حريق الجمعة الماضى فى قرية الدراكسة كان مجرد اشتعال فرن بلدى فى كومة قش انتقل معها لعرش «زريبة» مواش خاصة بأحد منازل القرية، فشبت فيها النار التى لم تجد سوى قليل من الشباب والأطفال، وعدد من النساء اللائى تبرعن بمياه الطبيخ المخزنة بعد سهر طويل حتى شروق الشمس، عشما فى كرم الشبكة.

تقول سيدة خرجت تحمل «سطل» مياه مشاركة منها فى إخماد نيران جارتها: «والله سهرانة للفجر عشان أعبى شوية ميه نطبخ بهم فطار رمضان، منهم لله اللى كانوا السبب فى قلة الميه».

وكالعادة، اتصل بالمطافئ ربيع عبدالباقى سليمان، عضو المجلس المحلى المنحل عن بندر منية النصر، فحضرت سيارة المطافئ ورجالها، لكن بعد إخماد النيران بآليات نسائية، لم تتجاوز 6 أسطال بلاستيك.