أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية، السبت، أن إيران «لن تستسلم أبداً في مواجهة لغة القوة» في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى.
وقال أحمدي نجاد، متوجهاً إلى الغربيين في خطابه الذي بثه التليفزيون: «إذا استخدمتم لغة القوة أقول لكم بوضوح إن الأمة الإيرانية لن تستسلم أبداً»، وأضاف: «طريقكم الوحيد هو الاعتراف بحقوق الأمة الإيرانية (في المجال النووي) والعودة إلى طاولة المفاوضات«.
وبدأت مسيرات في مختلف أنحاء إيران اليوم السبت بمناسبة ذكرى الثورة التي اندلعت عام 1979.
وهتف المتظاهرون الذين حملوا الأعلام الإيرانية وصور آية الله علي خامنئي: «الموت لإسرائيل» و«الموت» لأمريكا.
ومن المتوقع أن يشارك الملايين في المسيرات التي تنظمها الدولة في أكثر من 850 مدينة وبلدة في مختلف أنحاء البلاد طبقاً لوسائل إعلام رسمية.
ونقل التليفزيون الإيراني عن الرئيس محمود أحمدي نجاد، قوله: إن الجمهورية الإسلامية ستعلن قريبا إنجازات «مهمة للغاية» في المجال النووي.
وقال أحمدي نجاد لحشد في ساحة آزادي «الحرية» بطهران، في كلمة نقلها التليفزيون على الهواء مباشرة: «خلال الأيام المقبلة سيتابع العالم إعلان إيران لإنجازات نووية مهمة وكبيرة للغاية»، دون أن يفصح عن أي تفاصيل.
وزاد التوتر مع الغرب في الأسابيع الأخيرة بشأن أنشطة إيران النووية المتنازع عليها، وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات جديدة في محاولة لإجبار طهران على العودة للمحادثات قبل أن تنتج مواد نووية كافية لصنع قنبلة.
وقال الرئيس الإيراني في خطابه إن إيران «كسرت هالة» محرقة اليهود، وأضاف أن «الغرب والمستعمرين الذين يهيمنون على العالم، ابتكروا صنماً أسموه النظام الصهيوني وروح هذا الصنم هي محرقة اليهود«.
وأكد إن «الأمة الإيرانية بشجاعتها ووضوح رؤيتها حطمت الصنم وحضرت بذلك لتحرير الشعوب الغربية».