قال عضوان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إن اجتماعات الإطار القيادي للمنظمة، التي كان مقررًا عقدها في القاهرة 18 فبراير الجاري، تأجلت ثلاثة أيام لانشغال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مشاوراته لتشكيل حكومة التوافق الوطني.
كان من المقرر أن تعقد تلك الاجتماعات في الثاني من فبراير الجاري ثم تأجلت إلى 18 من نفس الشهر، حتى جرى تأجيلها مرة أخرى.
وأرجع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنا عميرة، التأجيل إلى انشغال عباس، الذي يجري مشاوراته لتشكيل حكومة توافق وطني، ببعض «الأمور السياسية» فى رام الله، تزامنت مع موعد تلك الاجتماعات، وأكد عميرة أن عباس ماضٍ في تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة دون تردد.
وقلل عميرة من أهمية التهديدات الإسرائيلية ضد الحكومة الفلسطينية المقبلة فى حال شاركت حماس فيها قائلاً: إنها تهديدات قديمة ولا جديد فيها، ودائما ما تطلقها إسرائيل ولن تؤثر على عزم القيادة الفلسطينية في تشكيلها بالتشاور مع كل الفصائل.
كان عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد اتفقا في الدوحة على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، تتولى إجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات الرئاسة، التي قال عباس إنه لن يترشح فيها.
واتفق الدكتور ياسر الوادية، عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن تأجيل اجتماعات المنظمة سيكون لثلاثة أيام، مضيفا أن التأجيل جاء بناء على طلب عباس.
وقال الوادية إن تلك الاجتماعات ستقيّم عمل اللجان المنبثقة عن ملف المصالحة الفلسطينية، وسيعلن خلالها التشكيل النهائي والرسمي للحكومة الفلسطينية المقبلة، والتى سيكون على رأس مهامها الإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، كما سيعلن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من عملية السلام وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.
ورجحت مصادر فى حركة فتح أن تجرى الانتخابات التشريعية الفلسطينية في شهر يوليو المقبل كحد أقصى، فيما نبهت إلى أن هذا الأمر متروك الآن للجنة الانتخابات المركزية، وقد تم التأكيد على إزالة العقبات أمام اللجنة لتعيد تشكيل سجل الناخبين في غزة.