أرجأ البنك الأهلى المصرى إنشاء مشروع طبى عالمى، ضمن مشروع طبى متكامل لوزارة الصحة، لحين تحسن الظروف الحالية التى تمربها البلاد، وإعادة النظر فى الأمر.
قال تقرير حديث للجهاز المركزى للمحاسبات إن البنك الأهلى المصرى اشترى 20 فداناً بمدينة السادس من أكتوبر بقيمة 42 مليون جنيه، بهدف إنشاء مشروع طبى من خلال شركة الأهلى للمشروعات والخدمات الطبية، وبالمشاركة مع شركة الأهلى كابيتال، التى أبدت عدم رغبتها فى شراء الأرض، لعدم صلاحيتها لإقامة المشروع.
أضاف التقرير الصادر منذ أيام أن مدير عام المشروعات بالبنك أفاد بأن رد الأرض سيؤدى الى خصم نسبة 25% من قيمة الأرض، وطالب الجهاز البنك بالالتزام بأحكام القانون، وتحديد المسؤولية عن تسلم أرض أكتوبر، رغم عدم صلاحيتها للغرض الذى اقتنيت من أجله. من جانبه، قال البنك فى رده إن الأرض تم شراؤها بهدف إنشاء مشروع طبى عالمى بالمنطقة الطبية، فى ظل مشروع طبى متكامل لوزارة الصحة، من خلال شركة الأهلى للمشروعات والخدمات الطبية، وبالمشاركة مع شركة الأهلى كابيتال، لكن نظراً للظروف الحالية التى تمر بها البلاد، تم إرجاء المشروع، لحين تحسن الظروف، وإعادة النظر فى الأمر.
وطلب البنك الأهلى المصرى من جهاز مدينة 6 أكتوبر توفير بدائل أكثر مرونة لاستخدام الأرض، فى ظل معطيات ومتطلبات السوق ما بين إدارى، وخدمى، وسكنى، مضيفاً أنه تحوط بتدعيم مخصص مطالبات أخرى بنحو 10.5 مليون جنيه، بالرغم من عدم وضوح كيفية احتساب الغرامة عند رد الأرض.
فى شأن آخر، طالب الجهاز البنك بسرعة التخلص من وحدات حى الأشجار، وقد سدد البنك نحو 43 مليون جنيه لبعض البنوك الأخرى المشاركة فى تسوية مديونية مجموعة شركات عبدالمحسن شتا، مقابل تنازلهم عن عدد من الوحدات بحى الأشجار، وذلك لإعادة طرحها للعاملين بالبنك بزيادة 15% من قيمة المسدد وفقاً لموافقة مجلس إدارة البنك الأهلى فى 20/9/2010.
وأكد البنك فى رده على هذه الملاحظة أن الشراء تم وفقاً لعقد تسوية مع أحد عملاء البنك، وسيتم التصرف فيها وفقاً لخطة محل دراسة.
وأبدى الجهاز ملاحظة حول عدم استغلال البنك بعض الأصول، ومنها برج كايرو بلازا، الذى اشتراه البنك بنحو 285 مليون جنيه منذ نهاية 2007، إلا أنه لم يقم باستغلاله وتعليته الأصول الثابتة منذ ذلك التاريخ، فضلاً عن نحو 17.5 مليون جنيه تخص فرع البارون مدرجة منذ 2006، ولم يتم استغلاله حتى تاريخه.
من جانبه، قال البنك الأهلى إن برج كايرو بلازا الشمالى قارب على الانتهاء، وذلك بعد الاستعانة بمكتب استشارى، كمدير للمشروع، لسرعة الإنجاز، بالإضافة إلى المكتب الاستشارى الحالى، وكذا تغيير المقاول، والتعاقد مع شركة المقاولون العرب، التى أكدت استكمال المبنى فى 8 / 2012.