الكنائس ترفض «العصيان المدني» والحركات القبطية تؤكد مشاركتها

كتب: عماد خليل الجمعة 10-02-2012 18:16

رفضت الكنائس المصرية الثلاث العصيان المدني، وأيدت ما قاله البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الذي قال، خلال عظته الأسبوعية، إن العصيان المدنى ضد الدولة والدين، ورفض القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملي العام، دعوات الإضراب، وأيد ما قاله البابا شنودة الثالث في عظته الأسبوعية بأن الكنيسة ترفض العصيان، وأشار إلى أن الدين يرفض الخروج عن الحاكم والعصيان يدعو للتدمير والكنيسة تدعو للتعمير، وطالب «ساويرس» بأن نترك الفرصة للمجلس العسكري ومجلس الشعب، للنهوض باقتصاد البلاد، خاصة في الوضع الاقتصادي المتردي، وأضاف «ساويرس» أن الاقتصاد المصرى منهار، والاحتياطى النقدي والمخزون الاستراتيجي في أقل تقديرات لهما حتى الآن، وطالب الداعين للعصيان المدنى بالدعوة للعمل من أجل رفعة شأن مصر.


وأكد الدكتور أندريا زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، ضرورة عدم تعطيل مصالح الناس، لكنه أشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية انحازت للثورة منذ الأيام الأولى والناس أحرار فيما يرونه ويعبرون به عن آرائهم، لكن بشرط عدم الإضرار بمصالح الناس، فلو كان الإضراب أو العصيان سيضر الشعب المصري، فلا ضرورة منه، لافتاً إلى وجود العديد من وسائل التعبير.


وأشار الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن الكنيسة لن تمنع أو تدعو شبابها للعصيان، لكنه في نفس الوقت، طالب المتظاهرين بأن يتركوا فرصة للمجلس العسكري والحكومة المصرية، من أجل العمل، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وحتى يشعر الشعب المصري بأن الثورة جاءت بالخير وليس بالخراب والتدمير.


من جهة أخرى، أعلنت الحركات القبطية، مشاركتها في الإضراب العام، وأشارت حركة «أقباط بلا قيود» إلى مشاركتها، وأبدى هاني الجزيري، المتحدث الرسمى لحركة «أقباط من أجل مصر»، إعلان الحركة المشاركة في الإضراب العام والعصيان المدني، لكن ليوم واحد، حتى لا يتم تعطيل مصالح الجمهور، وأشار إلى أن مشاركة الحركة رسالة للمجلس العسكرى والقصاص لدماء الشهداء، وكانت حركات قبطية قد أعلنت مشاركتها، وعلى رأسها «اتحاد شباب ماسبيرو» وحركة «أقباط بلا قيود».