أكدت مصادر أن اتصالات جرت بين الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ومحمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان المسلمين، للاتفاق حول مرشح لرئاسة الجمهورية يحظى بتأييد القوى المدنية والليبرالية واليسارية، فى إطار التشاور مع عدد من قيادات الأحزاب فى مقدمتها حزب الإخوان، موضحةً أن «البدوى» و«مرسى» تحدثا حول التوافق على رئيس مدنى من غير المنتمين للتيار الإسلامى، كما اتفقا على إجراء لقاءات بين قيادات القوى السياسية للتوافق حول اسم المرشح.
وقال الدكتور محمد جودة، أمين التثقيف السياسى بـ«الحرية والعدالة»: «إن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، أصدر قراراً بعدم دعم أى (إسلامى) فى انتخابات الرئاسة، وأن الحزب سيدعم مرشحاً (مدنياً توافقياً) للرئاسة».
وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا للحزب: إن «الحرية والعدالة» لن يعلن عن موقفه من دعم أى مرشح إلا بعد غلق باب الترشيح للرئاسة، ومعرفة جميع الأسماء المطروحة، مشدداً على عدم دعم الحزب لأى مرشح صاحب خلفية عسكرية، مضيفاً: «نتمنى أن يتوافق الجميع حول مرشح».
من ناحية أخرى، أكدت مصادر فى «الوفد» أن أعضاء الهيئة العليا للحزب يتجهون إلى اختيار الدكتور السيد البدوى مرشحاً لرئاسة الجمهورية، فى اجتماعها المقرر عقده الأحد المقبل، إلا أن مصادر قريبة من «البدوى» أكدت أنه لا ينوى الترشح، وأنه سيرفض ذلك داخل اجتماع الهيئة العليا، وأن اختيار مرشح «توافقى» للقوى السياسية أفضل فى المرحلة المقبلة.