تواصلت أزمة الانقطاعات الكهربائية فى معظم المحافظات المصرية، وسط تصاعد غضب قطاعات كبيرة من المواطنين، خصوصا التجار الذين تسبب انقطاع الكهرباء فى تكبيدهم خسائر مالية كبيرة، إلى درجة دفعتهم مع مواطنين آخرين إلى إطلاق حملة تستهدف الامتناع عن تسديد الفواتير، فى وقت نفت فيه وزارة الكهرباء قيامها بتصدير الكهرباء لأى من البلدان المجاورة فى أوقات الذروة، مشيرة إلى أنها بصدد تشغيل محطة أبوقير البخارية بقدرة 1300 ميجاوات خلال الأيام المقبلة.
ولأول مرة خلال شهر رمضان، فشلت مباحث الكهرباء فى تنظيم حملات كبرى على المحال والميادين لإزالة وصلات الزينة الكهربائية غير القانونية التى يقيمها البعض للاحتفال بشهر رمضان. وقالت مصادر إنه لم تصدر أى أوامر لعناصر شرطة الكهرباء بعمل تلك الحملات رغم الأزمة التى يعيشها قطاع الكهرباء فى فصل الصيف.
وفى الإسكندرية، تصاعدت أزمة انقطاع التيار الكهربى بالمحافظة، وشهد عدد كبير من المناطق، الجمعة الأوقطاعا فى التيار لفترة تزيد على 5 ساعات، الأمر الذى دفع بمواطنين إلى رفض تسديد فواتير الكهرباء، حتى تنتهى أزمة انقطاع الكهرباء والقضاء على أزمة النظافة التى تُحصل على فواتير الكهرباء.
وفى كفر الشيخ، استمرت أزمة الكهرباء فى التفاقم، حيث شهدت جميع قرى ومدن المحافظة قطع التيار الكهربائى بالتناوب لمدة ساعتين. وفى مدينة دسوق يتم قطع التيار بين الأحياء بالتناوب كذلك جميع مدن المحافظة، أما فى قرى وعزب المراكز فالتيار الكهربائى عادة ما يكون منقطعاً طوال 24 ساعة.
وفى المنيا، لجأ مواطنون إلى «فيس بوك» لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائى بصفة مستمرة، عبر إرسال رسائل استغاثة لوزير الكهرباء.
إلى ذلك نفت وزارة الكهرباء قيامها بتصدير الكهرباء فى أوقات الذروة سواء للأردن أو لقطاع غزة مطالبة فى الوقت نفسه أجهزة الأعلام بتوخى الحرص فى ترديد مثل تلك الأخبار المغلوطة، وأعلنت عن بدء تجارب تشغيل الوحدة الأولى بقدرة 650 ميجاوات من محطة كهرباء أبوقير البخارية بقدرة إجمالية 1300 ميجاوات، على أن تنتهى تلك التجارب الأسبوع الجارى لتعمل هذه الوحدة بكامل طاقتها على الشبكة القومية، ويليها بدء تجارب تشغيل الوحدة الثانية.