أعلنت المذيعة السورية علا عباس، التي كانت تعمل في التلفزيون السوري، انشقاقها عن النظام الذي «يحاول إيقاظ وحش الطائفية» لدى الطائفة العلوية، حسبما تلت في بيان.
وقالت علا في البيان إن «الشعب السوري بقي حوالي 40 عاما ينتظر اكتمال مواطنته، التي كان النظام ولا يزال حريصا على سلبها منه، لمنع انتقالنا كشعب إلى دولة الحريات».
ولفتت إلى أن «40 خريفا انقضت والنظام يتغول في شرخ إنسانيتنا ويتفنن في رصد الخلل فينا، وها هو اليوم يعيد توليد آليات وأساليب استبداده، مستخدما الجزء المضلل من الشعب السوري، مستغلا العوامل النفسية والاجتماعية لإيقاظ الوحش الطائفي أو الأقلوي من ثباته».
وقالت: «12 عاما وأنا انتظر اكتمال مواطنتي، والتي كنت أظنها تثبيتي في عمل مؤقت». وأضافت: «جاء تثبيتي وأصبحت مذيعة مثبتة في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، ضمن مرسوم يبدو لي الآن وكأنه ثمن لدماء إخوة لي».
وأكدت أن «مواطنتي لا تكتمل إذا كان هناك انتقاص من مواطنة أو كرامة سوري واحد»، معلنة التخلي «عما اعتقدته حلمي، وأعلن توقفي عن العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، كي لا أكون شريكة في سفك الدم السوري أو تبرير سفكه».
وتابعت: «أما وقد تغول النظام وسفك دماء الأبرياء وانتهك الأطفال ودمر المدن، فلن أدخل مؤسسة وظيفتها الأساسية أن تسبح بحمده».
وعرضت بيتها «الصغير المتواضع على أي أسرة مهجرة من حمص أو دير الزور أو أي مكان آخر في سوريا المنكوبة».